19 ديسمبر 2011

على ناصية الحلم

(1)

 

بين أنامل اللهفة أو الخذلان

خيوط نسجت من وهم

مشرذمة هي كفوفي بها..

معقودة أشطانها من كل إتجاهات العمر ....

على ناصية حلم عتيق النبض متهالك الأمل..

ممتد مابين بلقعٌ قَفِرٌ رسائله ترانيم حنين....

حتى سماءات باكية مكفهرة الملامح..

ومابينهما ريح تتلو حروفا لايرجعها إللا صدى وحشة الغياب..

أبقى..

وتبقى رسائلي...

مكدسة في آفاق مجهولة الخطى ممتدة آمادها....

حتى إياب آخر.
(2)
هي فصول لاتكتمل ....

لـ لوحة ربيعية الملامح ...تنازع البقاء..

بين دفتي...

خريف ذابل الأمل..

وشتاء زمهريري الأنفاس مزرق الشريان...

معلقة على شفير نبضٍ هار..


((3)


إلى من لم يقاسمني الشقاء قيد أنملة من ألم:
من رحم البقاء حتى رحم الفناء نبقى..


والقدر يكتبنا رسائل ..يبعثنا حنين

وعلى ناصية الأحلام..

يسدل عباءة عتمته على دروبنا

لـ يسرج من أعماق يقيننا بصيص أمل..

بـ أن ماكان لن يكون..وبـ أن هنالك خلف العتمة..

مدائن شيدت من نور ديدنها وفاء دائم ..لايبور.

(4)

إليكِ ياأم طيني وغبائق صبرٍ لـ يقيني:7
7
7
7

تسافر كل جوارحي ...وارتجافات وتيني
وانتفاضات عشقٍ
أغزلها من لجين الوفاء..
على سحائب أشواق في صدري تمور
ودمعات حزن ناءت بحمل حنيني..
إليكِ..
أممت نبضي..
وأمنيات ثكالى.. عقدتها على ناصية حلم الإياب
أنَّتْ من عتمة غربتها سنين الغياب..
كتبت رسائلي على جبين السماء..
غرستها من عمق الرجاء.. بين كفي ضياء
أن اغفري لي غربة ماكتبتها بـ يميني
و إلى صدرك ضميني مابقي لي من سنيني..
أو احتويني..
في رحم طيني رفاتا ماماتت في صدره أمنيات الوفاء.
(5)


أأنا الملامة في الرحيل!
أم أننا حين التقينا بعد جيل من هوى

على ناصية الشقاء..أتيتني..
لـ تلومني..وخضاب نبضي في يديك..
بعد إنتفاء عمرا من منى..
بعد احتراقات العناء..
حين الخريف أظلنا..
وشواطئ اللقيا غدت.. قفرٌيباسٌ من ظمأ..
ومواطن النبض اشرأبت..إختناقا من شآبيب الوجع
يانازحا بظلالك عن أرض حنيني
ومتكاثفا نحو الغياب..
أمااكتفيت!
(6)
ونما الغرس من كف الحياة..
متفائلا..

تحدوه أغنيات الربيع..
حتى تسامى متكاثفا نحو السماء
يملأ باالعزف الفضاء
بـ أمنيات البراءة والأمل
وهنالك..على كف السناء..
على ناصية الطفولة قد غفا..
على وتر ندي من ضياء..
والحلم ممتد الدفى..مرسوم على كف الوفاء..
وحين استرسل واطمأن..وتغلغل في مهد الهناء
أفزعه انتفاءٌ من ضياء..وألفاف عتمة قد بدت..
ترنو به نحو الألم..تنقشه في كف هم..
بتراتيل حزن قاتم..همهمت بها حين وعدٍ سماء..
وكأن السبات غفوة..سكبته شريانا من أنين..
عقدته شطنا من صبر..أهدته في طياتها قلبا مفطورا من قهر....
والحلم قدأضحى خواء تلقفه الريح تنثره هباء..
تنفثه الأيام في سراديب الغياب..
تنسجه خيوطا من وهن..
تغزله وتر من حنين..
خلف آمال الإياب..

(7)
كم سـ يؤلمنا الإنتظار وحتاما ستشقينا الأسئلة؟
وكم سيغرسنا في ماتبقى من وقت يقضم أعمارنا بغصات مريرة؟

ورغم إنتفاء الجواب وشتات السؤال ..
سنبقى على قارعة الإنتظار...
وأحداقنا معلقة في ناصية الحلم...
عل الأيام تأتي بـ ماطر شفاء....

(8)

وعلى ناصية ربيع الكلمات... يسافر عطر نبضي إليك:
أحتاج إلى دفء صوتك وسكوني..
أحتاج إلى بعض ملامحي..النازفة عشقا بين راحتيك..

أشتاق لـ نبضك حين يساكن لحظات جنوني..
أحن لـ فرح طفولي يجتاحني حين أغفو بين أهداب عيونك..
ياناعس الجفن والرمش ليل ..
ماطرنبضي أليلٌ يهمي شوقا إليك..
ولحظاتي تسافر في لهفة إليك على جنح حنيني..
تحملني إليك مواسم المطر..
لتنبتني ربيعا يزهر على شفاهه الكلام..
فأنثال عطرا يساكن فجرك ..يرنوا إليك
يسابق النهار إلى مقلتيك..
و...(أحبك)
(9)

ياأنتـ....
7

(10)



وكم ذا سنغرس في دروب الرحيل من رسائل
نشمها على ساعد الأيام بألم ....

وعلى المفترق نغزل وشاح الأمل عله يكن... نقطة إياب ذات حنين..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.