19 نوفمبر 2013

في عتمة ديجور الدنيا


*
*
*
في عتمة ديجور الدنيا
رقصت رقصة ذبيحِ السيف ...
حتى دوَّت صرخات أنينٍ  في مسامعي .. .
وكفوف حنينٍ جاست بقسوةٍ حجرات قاطنٍ شمال صدري
أرجَفتْ نزف شراييني....
أطْبقتْ كفيها على وتيني
لـ تسحقني مابين مطرقة صبري وسندانِ الهذيان.
ويذوب الحزن المتحجر في عمري ليغلغل في أعماق أعماق إنساني
فـ يسيل الدمع بوجداني..
ألقاني في غير الدنيا..
وقد حملني بنان الليل قسرا 
ليذروَني في كفوفِ الريحِ هشيما
يَبِسَتْ في حناياه الحياة.
كأوراق خريفٍ تواسيها سواعد أفنانها تحتويها في ألمٍ صامتٍ
رُغم احتضاراتها وأهازيجِ رجاءٍ تحتَويها بأملٍ واهنٍ
تنازِعها ريحٌ هوجاءٌ وليل مدلهمٌ أدهمْ على فتات حياة.. .
و ليلٌ موْغلُ الخطى في سراديب ذاكرتي
يُنَقِّلُ خطاي الموشومةَ على سواعدِ الحنين
يُراقِصُ وهْني..
يدندنني على وتر النسيان..
يدنيني من شرفات ذكرى 
حناياها باكيةُ الأركان..

وأفر ألملم هذياني...
ناياتي تَبكي أحزاني..
والآآآه تغيبني دهرا..
تعزفني تدمي شرياني
تنسيني عمقي...إنساني...
تسلبنُي حتى عنواني
ويعود الليل ليسبيني..
يوهن بالقسوة أزماني
يغرسني من أخمص قدمي 
في قمة منفى أحزاني 
لــ يراقص قسرا هذياني
فـ يعيد النزف لوجداني
والنور حزينا يرقبني..
حسراتي تملأ أركاني
مكلوم ساعده أعسر
غيب عن فجر يرقاني
مابين البين وبين الليل
وبين الحسرة والأشجان
ترنيمة ريح تلقفني 
تُنشِدني لحنا من أحزان
ترتيلة حزني تهميني 
أهزوجة صمت من نيران
تنثرني كخريف أصفر 
كشظايا بعثرها الثكلان
يافجرا لم يأتِ دهرا
والبين يدك بي الإنسان
إعصارٌ يحملني زهرا 
بعثرةٌ في كف النسيان 
ياقيدا أدماني قهرا
جورا يصلبني في الأزمان
والفقد ضريحٌ عانقني
محرابي حزن في الأوتان
والأمل نسيم ٌ شاغبني
والموت الأزرق قيد بنان

12 نوفمبر 2013

عقم السؤال


*
*
*
ولاتعلم كَم ذا أمْقُتها 
تلك النُبُوءات المشرذمة في عمق حنيني
حين تضحى واهنة الخطى قَاتِمَة الشعور
حين تتساكب عنوة 
في صدري 
في صبري
فأتوه  في دياجير ذكرى تمطر في داخلي تمائم حنين
لتنبت على انشطارات جنوني 
أضرحة غربةٍ محفورٌ على شواهدها آلاف الأسئلة
ونائبات شجون تَغرِسُ في خاصرة الوقت 
ذكرى أعراس ألم زُفَّتْ في حومة ماض تولى
يتسور شفاه وقتها  قينانا صدئة 
مطبقة صمت يأبى الكلام 
يأبى الملام 
أو حتى الأنين حزنا
على جسد ذاكرة مكتظة الرؤى مسجاة خلف أبواب الحكايا 
تلك اللتي أضحَى ماضيها غريب 
وحاضرها بالي الملامح لاينسل من شقوق غربته إلا  ضباب 
سأفر إلى محرابي وأوصد خلف فراري بابا يغزله ألف باب
فـ يا أنت...لاتبحث عني 
و غب قدر ماتشاء
فما تكاثر في زوايا عمري شيء قدر الفقد والغياب
وما عاد في جعبة أمنياتي اليتيمة سوى كفاف صبر 
أربت به على غافي أوجاعي لأضمد نزفها الأليل
كلما همى الدمع ماطرا من أجفان فجر عليل النبض أصم المنى
يفز ثملا من ثقل الألم
ليرتق أثمال عتمة تلتف على عنق جراحاته تلك اللتي نكأتها مخالب الذكرى
سأفر نحو تلك العتبات المنسية 
لأبحث عن أناي في زوايا الأمس 
حين تُرعد في داخلي أناشيد الشقاء
وتُكاثِفنُي حتى أعلى سماءات السؤال إنشطارا
فتعود 
لتُبرقني 
وتُهطلني شظايا من وجع ...
يحملها طوفان ذهول
يسابق عقارب وقته 
في جوف دواماته تتكاثرحروف أعجمية الملامح 
قاسة الألم... كسياط الجلاد
متحجرة الدمع...موجوعةُ أحداق الحنين
سأحاول جاهدة  مواراة احتضاراتي
خلف أداهير يباس تنشق من كبد الحيرة
حين أقرأها في ملامح العابرين
حين ألمحها تتفصد من جبين المجهول وتنثال من عيون الليل
لتملأ أقداح جنوني وتغتال معصية الفرح في أعماقي 
حين تتسلل عنوة إلى حنايا إنساني
لتنجب رجفة تسري في شراييني
وتقيد ملامح حروفي في رحم الكلام 
بـ قينان يتناسل منها صمتٌ ضريرٌ لاتبصرأحداقه  إلا حلكة الأيامٍ 
صمت أبكم موشوم الشفاه بطلاسم مبهمة الهمهمة 
لـ يواري سوءة عقم السؤال..
بـ أن...لا بلال يمطر وهن الإنتظار بشفاء
ولا مطرا يخضب وجه اليقين بنور فجر وإن كان عتيق الملامح 
مهزوم الوتين 
يئن من وطأة الألم
ينوء تحت عناء حنينه
قُمْرِيٌّ مكسورالجناح 
تغتال لواعج صدره احتضارات السنين
أواااهٌ يناوشه أنين
تحت هامة ليل منضم العتم
سنبقى
وسيبقى جسد السؤال المكلوم فقدا
بلا كفن يواريه
و بلا وطن يحتويه...
بلا وطن يحتويه ...

2 نوفمبر 2013

رتل أزمنةٍ ونزف حكاية





ياوجعا يشتد كلما تمادى ظهر العمر انحناء في مسافات الوهن
أما آن أن تحزم حقائب رحيلك عن مسافات خطوي 
أما آن أن تعلن انهزامك 
لملم ملامحك من خطوط جبيني ومن بحات أنيني
غادرني ياوجعا ماأنفك يجتاح صدر أيامي وأمنياتي اليتيمة حزنا
حتى أضحت يباس لايرويه إلا لظى الحنين 
وأشواق تمور في الفؤاد توارى صوتها في صمت مهموم
مهزوم الدمعات مسجى على أضرحة الذكرى..
يستجدي النسيان
تتجمد في عروقه الأزمنة
حين يرقب ذاك النور المنسل راحلا من كوة الوقت العقيم
ومابي سوى حزن تغلغل في شقوق يباس أرضي الثكلى 
ورتل أزمنة مغبرة الملامح مقطبة الجبين
يهدهد أنين أوجاعها ويربت على أوصاب غربتها كف مبتورة البنان
مغزولة بأشطان دمعها الأليل 
وعيون تنقش في أحداقها صور دهور قادمة غدها مبهم الحنين
نزف هو كل ماتهدينيه ياحياة
حتى دُكَّتْ تعبا زوايا الإنسان الكامن في أعماق أعماقي
فـ بت لاأعلم من أنا 
غير أني وريد نازف مغزول جرحه من كل إتجاهاته 
بأوتان الوجع الممتدة في جسد أمة أنهكها البقاء...أو البكاء
ترتديهم سرابيل الأسى الممتدة على أجسادهم النازفة موتا
وجراحاتهم تنكأ في العمق جراحا ماطاب لها الشفاء 
أوااه يازمنا عبوسا...ماتبسم إلا لموت
أوااه ياصوتا توارى خلف أحاجي ابتسامات البقاء 
والروح تنتحب في صمت باكٍ
تبحث عن ثغرة  في جسد أداهير مضت غرست ذات حزن أمل 
سقط سهوا من حسابات قسوتها 
عللي أعود إليها من جديد كلما هدَّتْنِي آلامي...فلا أجد..