23 يناير 2013

ما أعدلك..

 
لملم بقاياك من ذاكرتي وارحل
فما عدت أهوى البقاء على هامش تاريخك المخضب باللامبالاة
لا ولا على ضفاف لوعة إنكساراتي في أحداق وقتي
ذاك الذي في حنايا الصبر عمرا جملك
ياأنت
ذات عمر شيدت لك في داخلي مدينة
كانت عيوني أرضها
وأهداب لهفتي حنانا تحتويها
في ثنايا ربيعها  أهديتك عطر الروح حبا
تَكاثَفْتُ سماءً....على وجن السحاب أحملك
وأحتويك في دفئ قلبي المكلوم...من زمهرير شتاء بللك
وفي فضاءات خريفك أتناثر على عمرك رهاما حانيا
وعلى فاه زهر الأيام أبقى كالندى حين يعانق خد الصباح لاأغادرك
أرتدي الأزمان حبا ويرتديني صمت خريف ذات وقت حن لك
وماأهديتني أنت...؟!
أهديتني صيفا حارقا أشعل كل ماأنْبَتُّه ربيعا يظللك
وأعاصير غضب تجتاح قلبا في الصدرمن صبر هلك
دككت بمعاول قسوتك ماتبقى من حطام مدينتي
ونأيت بي على هامش أحزان باتت في العمق تسألك
ان ترحل عن أطلال مدينتي
ولاتلتفت...
غادر رماد ماتبقى من احتراقات عمر  ذات يوم ذل لك
وأسقاك من رحيق الروح أغلى ماملك
تساكب مع نزف شرايين الآه من عمق محراب ماأهملك
وسجيني على أضرحة النسيان في عمرك الفاني
ياأنت
دعني أغفو على ساعد الأزمان وغادرني لما وليته أمري من ألم
و من شرايين وقتي النازف وجعا بمغازل النسايان أغزلك
غادرني...فقط غادر...ولاتلتفت
وسأقول لك حينها ولو كذبا....ماأعدلك
عش دنياك يانعة بلا أناي واسترسل بقسوتك
وبـ اشتعالات حنيني الموجوع......لا هم لك.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.