29 ديسمبر 2022

صروح متهالكة





لم تهد في روحي صرحا كنت يوما بانيه

لم سكبت في جرحي أملا حين سلمتك نواصيه

أسكنتك في ماضي ألمي، خلف أبوابي الموصدة

ضمدت نزفي وغرست  أرضي جنة

ونقشت على بابي عهدا كنت باديه

كنت الرتاج وقلبي وطن في كون عيناك مآقيه

 كانت لهفة اللقاء ربيعي

وفي حنايا قلبك مأوى شتاءاتي

في صدرك كان ركني القصي من الحياة  حين توجعني الحياة

حين يؤوب لعيني الشتاء

حين يقض مضاجعي وجع الحنين

وفقد زؤام مازال يمطر في داخلي أنين

فجرت ينابيع المنى حين أظلني يأسي وهام يعيث في صبري الوهن

أسقيتني عشقك والهوى حد التضلع

حتى أضحت عيناك فيئي ورؤاك مراحي

وعلى دندنة الحروف في لحن صوتك

أهيم ضوعا يعانق السماء فرحا


واليوم أنهكني الظمأ

أنهكني الغياب

أنهكني الحنين.