2 نوفمبر 2013

رتل أزمنةٍ ونزف حكاية





ياوجعا يشتد كلما تمادى ظهر العمر انحناء في مسافات الوهن
أما آن أن تحزم حقائب رحيلك عن مسافات خطوي 
أما آن أن تعلن انهزامك 
لملم ملامحك من خطوط جبيني ومن بحات أنيني
غادرني ياوجعا ماأنفك يجتاح صدر أيامي وأمنياتي اليتيمة حزنا
حتى أضحت يباس لايرويه إلا لظى الحنين 
وأشواق تمور في الفؤاد توارى صوتها في صمت مهموم
مهزوم الدمعات مسجى على أضرحة الذكرى..
يستجدي النسيان
تتجمد في عروقه الأزمنة
حين يرقب ذاك النور المنسل راحلا من كوة الوقت العقيم
ومابي سوى حزن تغلغل في شقوق يباس أرضي الثكلى 
ورتل أزمنة مغبرة الملامح مقطبة الجبين
يهدهد أنين أوجاعها ويربت على أوصاب غربتها كف مبتورة البنان
مغزولة بأشطان دمعها الأليل 
وعيون تنقش في أحداقها صور دهور قادمة غدها مبهم الحنين
نزف هو كل ماتهدينيه ياحياة
حتى دُكَّتْ تعبا زوايا الإنسان الكامن في أعماق أعماقي
فـ بت لاأعلم من أنا 
غير أني وريد نازف مغزول جرحه من كل إتجاهاته 
بأوتان الوجع الممتدة في جسد أمة أنهكها البقاء...أو البكاء
ترتديهم سرابيل الأسى الممتدة على أجسادهم النازفة موتا
وجراحاتهم تنكأ في العمق جراحا ماطاب لها الشفاء 
أوااه يازمنا عبوسا...ماتبسم إلا لموت
أوااه ياصوتا توارى خلف أحاجي ابتسامات البقاء 
والروح تنتحب في صمت باكٍ
تبحث عن ثغرة  في جسد أداهير مضت غرست ذات حزن أمل 
سقط سهوا من حسابات قسوتها 
عللي أعود إليها من جديد كلما هدَّتْنِي آلامي...فلا أجد..