09-16-2009, 08:10 PM
رَسمْتُكَ على شِفَاهِ الزَمانِ بسمةً في مُقلتَيّا
ونقشْتُكَ داخِلي مَلامِحَ رَيّانةً نَدِيّا
حين ذَبحْتُ على أعتابِ قلبي كل معاني الحريه
لِأَسكنَ في ِسجنِ قلبِكَ
وبين حناياه أُعانِقُ نَبَضَاتُهُ الشّجِيّه
فَاحْمِلني بَينَ راحَتَيْكَ نَدىً
وأنثُرْنِي على أَجْفَانِكَ حُلُمًا َسرْمَدِيّا
لِأُلَمْلِمُكَ شُعاعاً أَلِقًا يتمايلُ على وجْنَتَيّا
وتَرَفَّقْ بي حِينَ يَمْحُوَنِي الزمانُ
لِيَرْسُمَني على جِيدِ الهناءِ عِقدًا لؤْلؤيَّا
تناثرَ على صفحاتِ وجهي جُمانًا من مُقلَتَيَّا
وحين تُنْحَرُ آهاتُ الألمِ
لِتَضْحَى َضحِكاتُ فَرحٍ قُرمُزِيَّه
تَحْمِلُنِي بين راحَتيْكَ في سَفَرِ أـحلامي
وتُسْكِنُنِي في بحر عَينَاكَ كَحُورِيَّه
تهوى إبتساماتك
وَتعْشَقُ في سِجْنِ ُمقْلَتَيْكَ الحُرِّيه
وحين يغشاني الحنين إليك
أُغمِضُ أَجفاني لِأَنْثُرُكَ حُلُماً نَدِياً في مُقلَتيَّا
يُبَعْثِرُنِي خَلفَ أكْوَانِ عِشْقِكَ الأبدِّيه
كَعِطْرًا لامَسً رَاحَتَيْكَ فَذَابِ خَجِلاً
وذَابَ مَعَهُ مِنْ دِفْئِ قَلْبِكَ الجَلِيدْ
وحين يأتي الصباح
ترحل مُتًلاشِيًا
كَحُلُماً زَارَ حُدُودَ مَدينَتِي وسَامرَ حُزْنِي العَنِيدْ
فَأَرْتَحِلُ خَلفَ أسوارِ صمتي
لِأَصِلَ إلى زَاوِيَةَ حزْني
ويَعُودْ
وأَعُودُ لِقَيْدٍ مِن حَدِيدْ
أنتظر بلهفة
إنسدالَ أستارَ ليلٍ جديدْ
لأغفو وأنْثُرُكَ لحنا
يُدَاعِبُ غَفْوَتِي
يُلَمْلِمُ أشْلائِي
يَنْثُرُني عِطْراً
يُبَعْثِرُني ثَرْثَرَةٌ عَلى شَواطِئ الأمل
يُحَاكِي أمَانِي غَفَتْ على نَحْرِ السَّماءِ
أضْحَتْ في أنْفَاسِ زَمَاني
مُجَرَّدَ حُلُمْ
ليبْقَى بين حَنَايا أوْرَاقِ قِدِرِي
قَصِيدَةٌ لَمْ تَكْتَمِلْ