5 يونيو 2011

أنشودة ريح






8
8




8
8
بدايةُ النِّهاية:
بي وهنُ عليْل
وألمٌ يَسري في شراييني
فـ حُزني يقودني إلى حافَّةِ جنوني...
8
8

أو...
قُلْ مجنونةٌ يسري بِيَ الهوى كيفما يشاء..
قل مهزومةٌ يُسَمِّمُ الحنينُ فيها أملَ الهناء.
مبعثرةٌ كالشظايا أنا؟!... نعم.
أُلَمْلِمُنِي على بقايا وَتَرِ الوفاء..
ويبعثرُني الليلُ بكفَّيْهِ أشلاءًا .. أشلاءْ.
مجروحةُ الفؤادِ...
والجرْحُ بيْ غائِرُ حتَّى الصَّمِيم
أكَمِّمُ فاهَ جرْحِي...
وأنأى به عن عيونِ فجرِيَ الحزين
أكبِّلُنِيْ ألَمًا
أُغَنِّيْنِيْ نَغَمًا
تَبكي من سَطوَةِ جَلَدِهِ حَكَاْيَا العابرينَ
وريحُ الخَوَاءِ...
تَشْهَقُنِي
تَصْفِرُنِي بإنتشاءٍ
تَذْرُوْنِي في الآفِاقِ بَعْثَرَةً من أنين
تُغَيِّبُنِي في حَنَايَا السَّرَاْبِ..دَمْعًا يَهْمِيْ من عَينِ سَحَاب..
وأتوهُ في دَيَاجِيرِالغِياب....
ومابعدَالسَّرَابِ....وما دونَ الغياب...
أبوابٌ مُغْلَقَةٌ تَغْزِلُهَا أبواب
خلفَ الأبْوَاب..
صورٌ مرسومةٌ غطَّى ملامحَهَا تُراب
أخرى موشومةٌ..مازالتْ غَضِيضَةَ النَّزْفِ تبكي
مُحرَّمٌ منها الإقتراب
وزوايا ذاكرتي..
تلاشت ملامِحُهَا تحت هالاتِ ضَبَاب
والريحُ تغنِّيْنِي..تَعْزِفُنِي في صَفَحَاتِ سنيني..
تُؤَرِّخُنِي وجعًا...
تدكُّ قيناناً صَدِئَتْ..
تفتحُ قَسْرًا تلك الأبواب...
تُزْجيني في عَتمةِ سِرداب..
تُسَيِّرُنِي على وترِ الرُّوح..
بخطا مهزومةٍ يحتويها وطنٌ من جروحٍ
تهدهدني...
تدندنني..
تتلوني ترنيمةَ موتٍ .. بـ شفاهٍ مُطْبَقَةَ الهذيان..
أحبابٌ ماتوا
أحبابٌ باتوا ليسوأحباب
أحبابٌ صاروا كاالأغراب
أحبابٌ رحلوا دون إياب
وعلى شريانِ النَّزْفِ مُسَجًّى ..فوقَ العتباتِ المنسية..
مأساةٌ تَروي إنسيَّة..
وحزينٌ ترهقُهُ الذِّكْرَى..
والفاهُ تُشَقِّقُهُ آهَهْ..
والكأسُ تعاقِرُها كأسٌ ...
شطرٌ يُبْصِرْ
شطرٌأعمى
والفأسُ..تَصْدَعُ قارعةً الفكرة..
وأفاقَ الغائبُ من سَكرةِ..يَأْس..
ولَّى البينُ ينوحُ ... يلملمُ أذيالَ الخيبة ..
حين تهادى الفجرُالمبصرُ...يجتثُّ أوتانَ الرِّيْبَة...
هَسْهَسَ صوتُ الرِّيْحِ ... حتى أضحى نَبْسْ..
واسْتَرْسَلَ في هَمْسْ..
ماتَ ضريْحْ
صام جريح
وأنثالَ العزفُ...مِن نَازِفِ جُرح
هي حمَّى تغتالُ كَيَانِي..هو هذيانٌ..
كمَّمَ فاهَ آهاتٍ تَغْشَانِي
وفؤادي دُوْنَ دياجيرِ العَتْمَةِ..أغلقَ بَابَ السِّرْدَابْ
وتوكَّأَ على قدَمِ الوَهْنِ في صَمْتٍ محنِيِّ الأهداب
يُتَمْتِمُ في يُتْمِ عَزَاه
بشفاهٍ خاشعَةَ الأركَانْ..
يتلو بـ إيمانٍ كـ النُّوْرِ السَّارِي من عُمْقِ يقين..
أن.....ياربُّ...
حَنِيْنِي إليهِمْ أنهكَنِي..والدَّمْعُ شُوِاظٌ من نار..
والدَّرْبُ حَثِيْثًا أطلُبُهُ ..
بـ خُطَىْ شَوْقِيْ..
أبحثُ عن دَار..
أشقَتْنِيْ غربةُ أحزانِي..والشَّقْوَةُ ياربِّ مَرَار ..
أضْحَىْ بي صبرٌ أعزلٌ..والعمقُ كليم..
والنَّزْفُ استَنْزَفَ من رُوحِي أوتانَ عليل.
صبرا ياصبري..لاترحل..
بِكَ يَغْدُو جُرْحِيْ يُحْمَلْ
بِكَ يَغْدُوْ عُمْرِيْ أَجْمَلْ..
هَلُمَّ إليَّ..ولَمْلِمْنِيْ من كَفِّ شَقَاْءْ
واْرْسُمْنِيْ في عَيْنِ زَمَاْنِيْ...
عَبَقًا من وَرْدٍ..
أَرِّخْنِيْ ضِيَاء..
ساكِنْ عُمْقِيْ..
إبْنِيْ صَرْحَكَ..
وتَلَأْلَأْ من عَيْنِيْ صَفَاْء
فـ أنا أهواكَ يَقِيْنًا..
إنِّي أهْوَاْكْ.