22 ديسمبر 2012

السماء وقلائد الأمنيات


 &
&
حين غفوة ألم
حين ألوذ من نفسي فرارا...إلى نفسي

وأحمل بين يدي غفوتي طوعا زاد موت يحي بي موتي
فتأبى الحياة إلا أن تجهدني بأزيز يشق بصداعه أركان صدري
و لم يكن بين يدي زادي سوى هدنة صبر
تثير في أعماق سكوني تساؤل حائر
بغصات خانقة تحشرج في حنجرة الحروف
صوت حديث النفس لنفسها
لتجبرني على يقظة تهالكت على جنباتها حاجتي المستميتة لتلك الغفوة
حتى أرقت أحداق السؤال
ماجدوى الحزن والبكاء؟؟!
ما جدوى التصاق راحة كفي بسفح خدي
و ما جدوى هطول شتاءات الأحداق
من حرقة اللهفة المنثالة من رحم الصبر بكبرياء
ما جدوى الآهات المغزولة حزنا على جبين الوفاء
وماجدوى الأنين و البكاء
فـ حتى السماء... ماعادت تبكي
بعد أن شقق أجفانها الثكلى طول مسافات الظمأ
فأي بكاء متقاطر من رجفة أركانها قد يسمن أو يغني من وجع
وأي مدد من قطرها قد يصل بي إلى منابت الشهب انصهارا
أو حتى إنشطارا...
كجرم جاس فضاؤها في ألق فـ تناثرعلى جيدها كجمان نور
عين الروح تجول في حناياها
ورجفة الرجاء لم تزل تستجدي غيثا يبلل أعماقي
فيجلو بياضا شاب ارمداده مداي
و ابتهال يُرقِي في قلب الألم رعشة تملكت يداي
وأتساءل في صمت حزين
ربما لم نعد نحن كما كنا
وربما أغلقت السماء أجفان دمعها في إغفاءة طويلة على أعتاب النهاية
ورغم يأس تملك أركاني
استقبلتها أواسيها
أبثها ألمي وحزني علها تجيب
علها تكاثفني نحو عمقها
حتى تهطلني بكاء أليلا
يمحو من أديم عمري الموجوع وعثاء الألم
جمعت كفي أرنمها في صمت مهيب
أدندنها
أبعثرها
كعطر تهادى على عنق أهزوجة مساء كفيف النبض
ألملمها
كترتيلة من خيوط الفجر المتهادي على نحر الضياء
أناجي فيها الإحتواءلملامح حزني
تدور أحداقي في تفاصيل ثوبها المغزول بمغازل الوفاء
المترنح بين السواد والبياض
أتلمس بروحي الأشياء حولي
كضرير باغتت أجفانه عتمة الشقاء
فأمم وجهه نحو السماء في يأس
يناجيها...يتلمس في عمق روحه قلائد أمنياته
فـ ملامح السماء...تهدينا حياة حين انتثار قلائدها
حين تحتوينا بين كفيها الحانيتين دون إدراك منا
دون كلل أوشكوى
حين تأتينا بإنبلاج النورحينا
مرتدية ثوبها الأبيض
تشاركنا قهوة الصباح...ونايات فيروزية الحنين
تنحتنا في عمق ملامحها
كنقش فرعوني يؤرخ قدمه طول مسافات البقاء
وحين يتهاوى الليل مترنحا على أكفان لهفتنا
تراقص آمالنا الثكلى برداءها الأسود
تهدينا قلائدالأمنيات
في هالات القمر
في انتثارات الضياء
وترتل أهازيج الشوق في ليالي الشتاء
تَبكِينا حين يشتعل الحزن فينا
تغمرنا بحنان....
تعبر بنا الأزمنه
من ضجيج التساؤلات إلى عمق السكون
وتحملنا على كفوف الأمل
تعانق آلامنا بإحتواء حاني جرحت أحداقه كفوف مدنسة الأمنيات
حتى جف الدمع في مآاقيها حزنا....أوغضبا
وأضحى إحتواءها
مجرد روتين في دفتر يومياتها
تُثَبِّتُ أوراقه بغضب الشمس الحارق نهارا
وتلوذ فرارا إلى ضياء القمر في عتمة أوجاعها..
فهل ياترى لملامح حزني مكان في دفتر يومياتها !!
7
7
لاتقفوا كثيرا بين السطور
فما يراق حين غفوة حنين تمحوه يقظة الأنين
ويضحى مجرد أضغاث قلم...........
7
وماعادت تبكي السماء