28 يوليو 2011

شادية الوفاء

7
7
7
7
7
7

لاترحل إلي








ماعادت قدماي تقوى على المسير
فأنا كمن وقف بين زمنين
أحلاهما مر المذاق
أشتاقك ويأخذني الحنين إليك
لكن مااعتدت الرحيل إلى مساحات الأمل
تجتاحني الغيرة من كل من يغتال مساحات الوصول إليك
وأتساءل هل يحق لي أن أستعمر عمر أفراح قد يأتي إليك
وأنا من يرحل إلى مساحاتي قد تلاحقه لعنة أحزاني
فهل من العدل أن أقف بين يديك
يذهلني قصرالزمان وطول مسافات حنيني إليك
فما عدت أقوى المسير
وماعدت أقوى البقاء أنشودة حزن بين يديك
فكل أمل غافي في وتيني ينهكني ويبكيني
أأرحل خلف أمالي بين قلبك ومقلتيك
وهل زماني سيتركني شلال عشق بين شفتيك
أم سيجبرني على الرجوع إلى مساحات أحزاني
ويبدأ من جديد يغتال مابقي من عمر آمالي
في عتمة ديجوري يسلط سوط القدر على ماتبقى من روحي
وينزف من أعماق ألمي
ماتبقى بي من بعض أمل قد أنهكه يأس الرحيل
فأنا بإختصار ياسيدي
حين أغفو على أمل جديد
يوقظني الزمان بقسوة القدر...
ليسلط على قلبي جرح شديد
فهل أستطيع الوصول إليك
وأنا هنا أسيرة بين يدالزمان وقيدالقدر
فماعدت أتنفس إلا الألم
فذلك كل مابقي لدي
فأرحل وأنجو...
حتى لاتغتالك أنفاس حزني وآلامي
فحبي لك يمنعني من الوصول إليك..

25 يوليو 2011

دَعْوَةٌ لِلْغَرَقِ عَلَى ضِفَافِ الْحَرْف

سلامٌ مِنْ رَحِيمٍ يَغْشَى أَفْئِدَتَكُمْ
فِي عَالَمٍ تَلْتَقِي بِه الْأَرْوَاحُ عَلى سَفْحِ الْغَمَامِ تَبَتُّلًا


تَسْمُوا لُغَةُ الْحَرْفِ وَتَرْتَقِي لِـ تَتَشَابَه فِي إِنِسِكَابِهَا

مِنْ مَحَابِرَ الشَّوقِ أو من فَيْضِ أَحْداقِ الألم.

وِمِنْ هُنَا أُوَجِّهُ دَعْوَةً لِـ شَجِّي الْحَرْفِ مُنْثَالَ الْأَلَقِ
الأستاذ
:
عادل عبدالرحمن محمود

لـ تَلْتَقِي الْأَحْرُفَ عَلى ضِفَافِ السَّمَاء

وَتَتَفَيَّءبـ ظِلَالِ أَفْنَانِ المِداد

بـ سَكْبِ دِيم الحِبْرِ الْمُنْهَمِر عَلَى أَرْضِ الْجَمَالِ:
(عالم من خيالي)

23 يوليو 2011

من خلف باب محرابي 4

(1)

كل الملامح توارت خلف أقنعة الزيف حتى ضاعت منا روح إنسانيتنا..
وأضحت كـ سراب ماء يلوح في أفق الظمأ...
فأعزف ياوقت بغصن الأيك أدمعنا فما عاد في العمر مايستحق العناء..


(2)


(3)

حين يشقى بك ألمك
لاتحمل الناس أوزار أقدار إنتهكت في أعماقك الحلم
وتعلم الغفران
فماعظم الذنب أمام غيث المغفرة
إلا كقطرة نزلت على أديم أرض وتلاشت كأن لم تكن.

(4)






بِأَيِّ حَقٍّ تَصْمِتُ الْكَلِمَاتُ وَتَخْتَنِقُ فِينَا
وَفِيمَا يَازَمَانُنَا تُقَاضِينَا
أَعَلَى أَمَانِي غَفَتْ بَيْنَ مَوَانِئ أَعْمَاقِنَا وَشُطْآانِ مَآاقِينَا
وَمَنْ يُقَاضِي تِلْكَ الْآمَالُ اللَّتِي تَعْبَثُ بِنَا وَتَغْتَالُ كُلُّ حُلُمٍ فِينَا
طَالَ بِيَ الرَّحِيلُ بَيْنَ دَيَاجِيرِ يَأْسِكَ يَازَمَانِي
وَمَازَالَ بَطْشُكَ يَقْتُلُ بَيْنَ الْحَنَايَا مَاتَبَقَّى مِنْ بَعْضِ أَمَانِي
أَخْتَنِقُ فِي خَفَايَا صَدْرِي حَبِيسَةً
لَامَاءَ يَرْوِي قِفَارِي
وَلَاهَوَاءَ يَتَغَلْغَلُ فِي شَرَايِينِي
إِرْحَلْ يَاأَمَلِي أَو اِبْقَى
مَاعَادَ يَعْنِينِي
مَاعَادَ بُكَاؤُكَ يُشْجِينِي
وَمَاعَادَتْ أَفْرَاحُكَ تُطْرِبُنِي
إِرْحَلْ
فَسَوْفَ أُوْصِدُ خَلْفَ رَحِيلَكَ أبوابي

فَلَا تَعُدْ
لِتَتَسَلَّل مُنسَكِبًا مِنْ تِلْكَ الشُّقَق في زوايا مِحْرابِي

(5)

سـ أدخرك....

>>>>>>> حلما...

>>>>>>>>>>>بلسما.....

>>>>>>>>>>>>>>> أذروه في عمق جراحي كلما جاد بنزفها...

>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>القدر.


(6)

أشعر بـ وهن شديد يجتاحني حتى أخمص عمق بي
واختناق يستحث البكاء من خلف تلك الغصات المتوارية
في بحة حنيني وهذيان ألمي بك
خلف شتات تلك التفاصيل الساكنة في عمري
ودوامة من صمت تجتاح صوتي
تواريه خلف ضباب بارد القسمات ميت البسمات
يقض مضاجع الضجيج في حنايا صدري
لـ يقد من عمقي آهات مشتعلة الوتين
وأتساءل بألم
حتاما سأبقى والحزن يناوش آمالي الثكلى.




(7)

كن صادقا مع نفسك قبل الآخرين
ولاترتدي أقنعة الزيف لـ تجاري الآخرين أو لترضي غايات في نفسك....
فـ إن كنت كذلك
سترى كل الملامح بلا أقنعة.. صادقة كانت أم كاذبه.

(8)






أعْطِنِي الدَّمْعَ وغَنِّي عَلَى أَطْلَالِ رُوحِي

7
7
7
غزلنا للصمت ألف مئزر

وما زالت كفوفنا تجمع أليل الدمع من صقيع الوقت

لـ تُنزِف الروح حزناً وتُرجِفُ في العمق شِريان الحنين.
7
7
7
لاأحتاج الآن شيئا بقدر حاجتي
لـ بكاء يعانق روحي حتى الفناء.



(9)



7
7

أَأَرْكِنُ إلى ذَاكَ الليل السَرْمَدُ
مُخَضِّبَةً أَمَالي بـ إبتِهَالاتٍ صَمَّاء
يَجُودُ بِهَا فَجْرٌ عَقِيم إللا مِنْ
وتَرُ رُوح يَهْتَزُّ حُزنا
وترنيمةٌ بَكْماء تُنْزِفُها
شهقة يُكبلها قَيْدَ فَناء.


(10)


الساعة الثامنة صباحا وعشرون عاما من حنين:
8
8
أيقنت أني لست بحاجة إليك ياأنت
بقدر ماأنا بحاجة إلى غيبوبة تنقشني في فراغها الصامت
حتى أنساك دهرا
إعلم أني سأحترف الصمت
سأتوارى خلف مشراع نافذتي
خلف تلال غيابك
أزفر هواء إحتياجي إليك حتى الشفاء
سأندس في شراذم الوقت
لأقيد قلبي المسجى في ذل بين كفي رحيلك
علله يفيق من غفوة حنينه إليك
إعلم ياأنت
أن صبري فيك زهد
وليس زهدك بي صبر
8
8

أشتاقك فـ كيف أخبر الشوق عنك
حين يرتل الحنين
تمائم عرس الدمع في مأتم روحي السرمدي
وحين يتلو الليل
بقايا أمنية عابثة
تعيث في كبريائي الخضوع
أخبرني كيف سيبزغ الفجر من كفوف الحكايا باسما
والليل يئن باكيا
يتوق لـ حنو أمل تائه..يركن على أهداب عتمته
بأي يد أمسح على جرح العمر
وقد أضحيت صهباء الروح
لاأقوى على الإبصار إللا من خلال عتمة وجعي بك
وقد ذابت أجفاني من ملح الأحداق حنينا
حتى تلاشى من رحيل الفجر صوتي
لينحنى صمتي حزينا..مستقبلا ليلي الطويل..


(11)

خيبات متتالية هي كل ماأهديتنيه على مرالسنين

وليتك أهديتني إلى جانب عيوبي حبك


ليتك أفسحت لي متكئا في أقصى زوايا قلبك..وإن كان أضيق من سم الخياط

يقولون ..دوما بعد المطر تأتي الشمس..

وماكانت أمطارك محملة إلا بعتمة الشعور ورائحة موت الإحساس في أعماقي

ياأنت...لاتبحث عني وإن كنت بجوارك..

فقد إنشت العمر مني ...وشت ماتبقى في العمق لك..

(12)

7
7


7
يــــــارب
7
7
إني استودعتك إياهم فاحفظهم بحفظك واكلؤهم بعين رحمتك

وجد على قلوبهم بـ فرح دائم لايزول في الدارين

يامن لاتضيع عنده الودائع.
7
7
7

7
7
7
سَلِّيني ياطيوف أحبتي ولا تجرحيني
فما عاد في قلبي احتمال لحنيني
إلى طفلين دونتهم في عمري وزرعتهم في عيوني
آهـ كـــم أحتاج اليهم
يحدوني الامل ولا اجد اللا يـ يحتويني ـأس
وآلام في أعماق نفسي ودموع في المآقي تهتـويني
يـاأحزان نمـت فـي أعمــ أعماقي ـاق إلى أين تقـوديني!
أإلـى موتي..؟!
مـاعاد يجدي فقد ماتت نفسـي قبل انقضاء سنيني..
لاأدري أعلـى الأرض أنا..أم تحت أنقـاض حنـينـي
لكن أعلم أنـي فـي زمـان يرفض أن يـحتويني
وكـأني زرع أصفر خاوي ......يأبى القدر مـن غيثه أن يرويني
وأنـا...
لست سوى..
حنين أم اشتـاقت فبكت من قسوة الفراق والسنيـن.
(13)

7
7
7


7
7

يتم المشاعرخلاني أحتري في قلبي العذاب
أفتح أوراقي القديمه
أحتري فيها الملامح
كل الملامح صامته
خلفها غضب
ينتظرثورة بركان
خلفها غضب
يشعل داخل هدبها نار
تاكل ببطء
كل الفرح
وتغادرها بصمت
ودموع ترفض منها تنحدر
على ذاك الهضب
ترفض الإعلان
عن سنين أنهكتها
أتعبتها
وحطمت في زواياها
خفوق إنسان
ومرت أزمان حزينه
طالت فيها مسافات العنا
وبقى نهر الحمم
من ثورة ذاك البركان
يصب في حنايا الشريان
خلف صمت الملامح
ينتظر
نهاية إنسان.


(14)




7
7
7
حين تمطر الأحزان داخلي ...
وتكسوني جراح ماض سحيق ...
كجليد شتاء بارد...مرير
تتوقف في داخلي الحياة
وتموت على شفاهي الحروف
فـ تبقى إيماءات حزني
تعانق لمحات الشروق
ترنوا لأطياف الأمل
لتملأمآقي الرجاء
يحدوها خوف غريب
من ماض بعيد ...وحاضر أليم
ترقب دفء قلب حاني
يحتوي ألم السنين
يحيي في قلبي الربيع
يسافر عبر شراييني
يسامر في ليالي الشتاء وحدتي
يمحوا بصدق حبه عبرات الأنين
أرقبه بلهفتي عبر سنين وسنين
لكن لاأجد إلا قلوب باردة
يكسوها جليد الشتاء
تستعمر باقي سنيني
تحتويني ...
لتقتل في داخلي الإنسان...


(15)




مؤلمة هي قلوب البشر...

(16)





7
7
7
7

دندن ياوتر الصمت سؤري
وانحني ياهدب عيني واحتوي أنهار قلبي في خشوع
فماعدت سوى...بقايا دمعة تروي حكايا نبضي الموجوع
وعلى قارعة أحزاني..
تساقطي ياأوراقي و السنين
وارتقيني ياحروفي في سكون
احتويني في أجفان ليلي..وانثني بي عن سؤل العيون
فمن ذا يعلم كيف أكون
حين يغتالني حرالحنين ويندي حزني مني الجبين
من ذايعلم أقدارا إغتالت من عمري الفرح حين حين
من ذا اللذي يسكب الهم في قلبي الحزين
لـ يرجف في عتمة أوصابي صمت المنون
أبكيتني يازماني وماكنت بك من الغاضبين
إغتصبت من شفاهي
بسماتي
همساتي
وزرعتني في كف جنون..
ألقيتني في غيابت ليل مدلهم ينزفني آهات وأنين
حين غرست طفولتي
بـ أتون كهولة أينعتني في دروب الفناء صمتا من حنين
دون آجال ترديني في عمق ثراها طريح مسجى..
على مذابح الجنون..بلا منون..
جريح ياليل تختنق باالعبرات فلايسمعك إللا الأنين...
دثريني ياسويعات البقاء
من بكاء يغتال في عمقي الأمل
يسكب في عمق إنساني الوجل
أواه ياسدون ليلٍ تحتويني في أكفان وجعي الدفين.
7
(17)

قلبي يؤلمني

وكأن النبض أعلن ثورة الرحيل عني ..

7
7

(18)





لن أرتق حديثي باالأنا فقد ضاعت منذأزمنتي العتيقة
لست سوى :
رفيقة للألم
والدمع كحل عيني..
يجمعني في جفون من وهم
وهم الوفاء الباقي
أووهم عودة ماضٍ
ألملم منه أشلائي الممزقة
حتى أقوى الرحيل عنه
تارة
أعلوا فوق هام الغمام تبتلا في سكون
فأنهمر لأعانق أديم وقتي بحنان
وتارة
أتشظى على ضفاف أقدارٍ..لاتبرح ذاكرتي
هو مزيج من حنين..
يغمره حنان إحتضان كفوفي لمن غابوا
أو ألم..يسري في دمائي
فيطال جناني ليتمتم بهذيان
كاالحمى..
حين تجتاح لباب العقل..في زمهريرالشتاءالقارس
فيتحدر الجمان..في خشوعٍ صامت
أو يتحجر في محاجن أحداقي
من ضجيج وقتٍ في أعماقي..
يستجدي بعضا من هدوء
هكذا أصبحت:
أنثى رِفد دمائها وفاء لـ أداهيرمضت
رغم كل مافيها من مرارة
واقعها..صمت مهيب
يزرعها في دروب ضبابية الملامح
لايموت الأمل في أحداقها
رغم بعض يأس قد يعتريها
ويهيل فوق روحها تراب وأد مرير
يميتها الجرح في اللحظة آلاف المرات
ويقتلها فقد من لهم في زوايا إنسانيتها عرق نابض.
بـ إختصار..
لست سوى:
(طفلة تاهت في ثوب إمرأة)




(19)

7
أحتاجكم ياقلوبا بريئة نمت في أعماق أعماقي ...
7
7

7
7
فمتى سيعود بكم القدر لـ أحضاني..
7
(20)

بالأمس ودعتها بـ إبتسامة حانية رغم ألم يعتصر قلبي وبرغم دمعات إستوطنت أجفانها
لأن كلانا يعلم أننا قد لانلتقي مجددا إللا إذا شاء الله وقدر لنا أن نلتقي..

سألتني بصوت مختنق العبرات :

لم هو مقدر علينا أن نفارق كل من لهم في القلب مكانة؟

الصدق أنني لم أحر جوابا

ولم أعلم ماأقول

هل أخبرها أن أوراق الغياب أضحت مكتظة في عمري

وأنها احتلت في أعماقي مكانة عالية

ماملكت غير أن أقول لها أنني أحبك ياصديقة

وماكنت كاذبة

فمثلها جوهرة نادرة لايعي قيمتها الكثير إللا إن فقدها

هي وفاء أضحى نادر في زماننا

وعطاء بحب رغم صغر سنها

هي نقيضان من كل شيء جميل

هي إبتسامة تفتر عن فاه حاني في أقسى آلامها إنسكابا

بـ إختصار أنتي رائعة ياصديقتي

وأنا أغبطكِ كثيرا لأنك تسكنين في أحضان أمنا :





وإني أستودعك الله اللذي لاتضيع عنده الودائع.
7
7
7
(21)

رسالة إلى صديقة


إلى صديقتي الرائعة تلك التي أمدتني بقوة الإبصار النوراني والمسماة في عالم البشر بـ ...
سلام من رحيم إحتوى الوجود حنانا يغشى فؤادك إلى يوم يبعثون
أيا ....
قد لاأقوى على نظم الكلام كـ عقد
لكن ماسيخطه قلمي
إعلمي علم اليقين أن نبع مِداده من القلب وسيكون بواكير حروفه
أن كوني كنبعة ماء قدت الأرض وتسامت صعودا نحو الضياء
أو كاالماسة تحتوي النور من كل بصيص ضوء شارد
لتزهو وتعكسه بريقا متلألئ يبهج الأرواح قبل الأبصار
فنبعة الماء لاتضيرها حفنات التراب
والماس يتلألأ نورا أبيضا شفافا وإن لامسه بصيص أصفر
أيا ....
كوني نداء صافيا للأرواح الطيبة
واسمي صعودا نحو سماءات اليقين بأن الحياة أثمن وأغلى من أن تهدر
باالوقوف على محطات البشر اللامدركين لقيمتها
فأنا وأنتي وكل روح قدت من نور
مسماها الحياة وأصلها نور نفخ من نور على نور وهو الله
أيا صديقة
تجاوزي النظر المبثوث عبر نوافذ الإبصار المجردة
إلى ماوراء الخلق حتى تصلي
إلى أعلى درجات السلام الداخلي مع نفسك مع روحك
وابقي كما عهدتك في لقائنا الأول
قوة شفافة
تهب الأرواح قوى صادقة
تروي بها بواطن الإدراك السامي
واجعلي جل أمانيكي
أن ربي لاتهدي لنفسي غرورها
واهدي إليها تواضعها
فاالتواضع رفعة لايقوى عليها كثير من البشر.
ولم يبقى إللا...
أن أروي بذار أمنياتي تلك اللتي غرستها في كف السماء
على أن يجمعني الله بكِ مرة أخرى في الحياة الدنيا
وأن يجعلنا في جنات الخلد إخوانا على سرر متقابلين.

(22)

ورقة رمادية
7
7
7


7
7
قال وقالت وكأن القدركان على باب محرابها يحتضر:
7
7
قال: بوحي فاالكتمان حشرجة إحتضار
قالت: بوحي بغير القلم لايجوز ..
فلقد حرمت على نفسي الكلام من بين القيود منذ أزمنة بعيدة
أدمنت رائحة الألم على أديم أوراقي
قال: ماسر الحكاية؟
قالت:قل حكايا
قال:وماالبدايه؟
قالت:أضحت حكاياتي برواز ..
وبوح أناتي كـ ريشة رسام ينقش اللون بصمت ..
لكن ينقشه على حجر
قال:وقلبك؟
قالت:قلبي رهنته في سباق مع القدر...
تركته في زوايا الماضي يحتضر ....فما عاد نبضه يستهويني...
وأضحى مجرد ممر أتجاوز به قادمات سنيني .
قال:زهد أم تصوف؟
قالت:لاهذا ولاذاك .....
لكن أنهكتني الأماني الزائفات ....
وآمال تطاول أطراف السماء ....
أرنوا إليها ....فـ أسقط وأشعر باالهلاك
قال:ومعى؟
قالت:لست أنت .....لكن مع تصاريف القدر
قال:أولم أوقظ تلك الأمانى حين ناجيتها؟
قالت:تلك الأماني الراكدات
ماعاد يستهويهاإلا السبات تحت أنهار الدموع ....
قال:أولم تحلق وينبت لها ريش جديدومع إغوائى لها تطير؟
قالت:قد نسيت التحليق من سنين ....
وأصبحت أسبح في أنهار الألم .....بلا هدف ودون غاية ....
قال:أولم تستعذبي حرفى والهوى؟
قالت:أستعذب الحرف وأبحث عن ينابيع الكلام ...
قدأسافر لكني مسافر بلا هويه ...
قال:كنت أظن أننابـ ذات المركب.
قالت:تركت مراكبي وشطآان الهوى منذ أزمنتي العتيقة ...
ورحلت في قفارالحنين أبحث عن ملاذ وحريه ...
أجر خلفي قيد قد إلتحم بأقدامي ...
وجرح مازال ينزف ألما من ذاك القيد الدامي
قال:وماذنب أحلامى بذاك القيد؟
أتقيدينها!!
قالت:قد أخبرتك منذ البدء ....
لست للأحلام قيد ....
مالبست أقنعة الهوى ....وزيفت لك الحقائق والنوى
قال:أولم أدخل المحراب؟
ولكن أمات أنى فيه أتعبد!
وحلمت وكنت لاأحلم
قالت:ربما دخلت محرابي ....
لكن أوتملك مفتاح قيدي ؟
مفتاح قيدي طلسم مفقود وتحت أديم الأرض مقبور...
فهل علمت أحلام تنبش حرمة قبور؟
قال: لوعرفت كيف قيد
لعرفت كيف قبرولعلمت كيف عاش مسلوب الحلم
قالت:سأخبرك بتفاصيل الحكايه دون غايه ..
كان ألمي في كل يوم يحفر في أرضي حكايه ...
وحين أوصلني حد الإحتضار ....ظن انه سيجعل القبر لي قرار ...
لكن أنفاس الحياة مازالت في صدري تئن....
فقيدني وأخفى قيدي في قبر .....وحين تنتهي أنفاس العمر ....
سيسجيني في غياهب ذاك القرار ....والقيد في أقدامي لازال ملتحم
قال:أوتسلمى؟
قالت:لوكان الإستسلام قدري ....ماكنت اليوم هاهنا تقرأ في الأنام خبري
ولكانت إندثرت تفاصيل الحكايه
قال:أولم يكن لك صوت تصرخين أولم يكن لك حلم تحلمين؟
قالت:صرخت
ولكن أين المعين؟
كنت كمن يصرخ في غيابت الجب مقهوراحتى أضحى صراخي أنين
قال:أولم تقاومى دفن السنين؟
والعمرأيضيع يوم تسعدين ؟
أم سلمت للأقدار ماأنت تشتهين!
قالت:قاومت ..
لكن ألفيت دفن السنين أعذب من حلم بلا هويه ....
وحرية تدَّعي معنى الحريه ..
قال:والأحلام والشوق لها ألم تتشوقين؟!
قالت:ماعاد لي أشواق تستهويني
وماعاد للحرية مذاق أسعى إليه في عتمة سنيني
قال:وأناوما أحمل من حنين ومن لهفة خجلى أتعبها الأنين!
قالت:كن زائرا في محرابي ولاتكن مقيم
قال:سأكون كما تبغين للإنس وللمحراب عاشق
قالت:عاشق للمحراب و زائر راحل ....
وحين يساورك التعب .....
أهلا بك في عتمة محرابي ....ضع فيه أمتعة آلامك ..
لكن في بحث الأماني إستمر ....خارج أسوار ذاك القبر ..
فربما تجد في الترحال من يقاسمك الحنين ..
وتضحى لك في مقل الزمان ملاذ من جفوة السنين...
قال:أو تعلميني التعبد!أم أن للزهد طقوس؟
قالت:اقصى طقوس الزهد ...إنتظار المنايا ...
وأقساها إحتضار بلانهايه ....
حتى ترسم تفاصيل النهاية ....لتلك الحكاية
قال:وأمانيَ اللتي حلقت؟ ماتعودت أن تكون بلاغايه
قالت:دعها في سماءات الأماني تحلق بلا غايه ولانهايه ....
ربما تصل لشاطئ تلقى فيه هويه ....ومعابد حريه...
قال: أنتى بدايه وأشواقى بدايه وأعماقك بدايه
قالت:لست سوى سطر أخير من روايه تنتظر نقطة النهايه
قال:لم تكونى بيوم سطرا أخيربل أنتي البدايه
قالت:أعماقي أضحت قفار .....
لايزاورها ضوء النهار
ظلمة كظلمات البحار .....تحت قيعان الدموع
قال:لعل دمعك يروى وتنبت من قطراتها قلب ساكنه السقم
قالت:وهل يداوي السقيم سقيما؟
ودمعي مازال يلهب في الأعماق جراح ثائرات
قال:ربما.. وداوها بالتى كانت هي...
قالت:قد يداوي السقم سقيما لكن لايداوي السقيم سقيما
قال:إنى على باب محرابك بكيت لوعتي وغنيت ألم وحدتى .
قالت:وأنا في زاويتي العتيقه ....أهيب بمن زار محرابي ...
وأسكب آلامه في أعماق عذابي ...وأنصت ....
عل إنصاتي يداوي لهيب دمعه ويخفف أمتعة الحزن عن كاهله
قال:وجدتك من أقسى ماتعلمي
قالت:ماتلك بقسوة يازائري...
أوتقسو علي باالحكم كما قست أزمنتي؟
قال:ليست قسوه بل إنكسارعيشك حتى لم تعودى تحلمي
قالت:ربما كان قيدي من إختياري ...
مزقت أثواب الأماني والحلم ....
ولبست أثمال الألم...
وقبعت خلف أبواب محرابي أنتظر النهايه....
قال:إن النهايه من البداية تعرف
فأنتي بدايه وأنتي نهايه لما أستعذب
ولقدإستعذبت آلامك حتى غدوت فى محرابك متعبد
عذبى
أو إصمتى
أو إغفرى
أو حاسبى
آلام سنينى قبلك لم أمحهاوعلى قسمات وجهى تشهد
إنى للغواية كنت مطمِّعو
واليوم أسافرفي كفن النهايه
لم أعد أنتظر الشوق واللهفة.
غايتى أن التعقل عندباب محرابك مقصد
قالت:ماعاد في جعبتي كلام.
7
7

7
7
وصمت الحديث... وباب المحراب يئن وجعا فاضت من ألمه الأحداق.
7
(23)

إليك ياأنت..

7
7
7
ومالانت كف الهوى لـ عناقي
ومالان في الشوق متيم لـ فراقي
جدت بنزف الأنين في صدري
وطوعت للجراح متكئا في عمري
وقبضت بقسوة بين كفيك إختناقي
سربلتني في ثوب معتم الإشراق
والليل يسرمدنا حنين
يكاثفنا غيما من أنين
وحلم تائه في راحتين
أما رجوتك حين أغرق الدمع صوتي الحزين..
أن لاتقتل قلبي مرتين...
7
7
7


7
7
لاتقتل قلبي مرتين.
7
(24)




7
7
كنت أرقب فجرا..

يدحر آلامي ويمد لي من غرقي كفا

لاح الفجر في أفقي وحين غدا مقتربا..

انثنى الفجروغض عن دربي طرفه.


(25)




7
7
وبكيت فزعا من وجود عانقت أولى أنفاسه شهقات صدري

فـ ظنوا فرحا بي سكن...

وماعلموا أن أول لباسي في الدنى كان كفن


7
7
لذت فرارا لأحضان أمي أبحث عن أمان..

ودفنت في صدرها وجهي..

فَرَقًا من كفي زمان مجهول الأمنيات..
7
7
7
(26)

وماالحنين إلا خيط رفيع ممتد بين شطرين

تغزله حلكة الليل بأناملها

على جبين الفجر الباسم حين بزوغ
...
ومابينهما...

إما أمل يتسلل إلى أعماقنا عبر مشراع نافذة الفجر

يحملنا بـ أكفه الحانية نحو ضياء

أو سربال يأس يبقينا في شطر الليل المعتم.


(27)


7


7
7
7
من يسمع أنات إنتحابي..
حين ينتشي داخلي الألم ليعلن إنتصاره
على حطام قلبي
حين علمه الزمان أقسى معاني إنكساره
محطات تمر بي وتدور أزمنتي ..
ومازلت قابعة هنا
في شرفات أحلامي أنتظر..
تدمي خافقي آهات إستعمرتني
ذابت على أعتابها أماني
في طياتها للآمال صور....
نقشتها ريشة الصبا
وبراءة زمان مضى على لحظات إحتضاره دهر
وبقايا طفولة تلاشت ..رويدا...رويدا ..على شرفات قهر..
ياحنينا تشاغبني
إلاما تصبوا في ثنايا السحر؟
أإلى زمن مضى ؟
أم إلى حاضر مستمر!!
أم تصبوا إلى قادم في غياهب الزمان مازال ينتظر...
7
7
7
7
(28)




مابالك ياساكني
تتابع بكل صمت اهتماماتي
عيناك تبحث في رفاتي ..
تنهك في داخلي الإنسان
صمتك ...يعبث في حنايا نفسي
يبعثرها ويرحل
فـ أعودلأجثواعلى آلام زماني
ألملم شتات مشاعري
أرتدي إبتساماتي
فـ تتراءى لي إبتسامات ..ترتسم على شفاه الموت
تسخر من ألمي
تزلزل أركاني
تقتل في داخلي النسيان
فـ تضيع لحظات الحب مني
تارة في التمني..وتارة في أنحاء المكان
ياصامتا في حنايا نفسي تغفو
ترجف في داخلي الشريان
أنامنك وأنت مني
فمابالنا نبحث عنا في أحضان الزمان!!
7
7
7


(30)

أقدامي تساق إلى دروب الرحيل ويد الأمل متشبثة بمئزر الروح...


وحتاما تبقى ياألم تشاغب بنا آمالنا الثكلى ..؟!

(31)




وللصمت ستر مهيب
يلتف حول أعناق صبرنا
لـ يقطع أوتار الصوت بنا
فلا نضحى سوى مقل تبصر
تلتمس بضع شهقات من حياة
ننازعنا الأمل على دروب الوفاء
وينتزع الألم ماتبقى بنا من أنفاس الفرح..
ونبقى مجرد نبضات ثائرة أو ذابلة...
مدونة في قيد غياب..حتى إشعار آخر..




(32)

نفر من ظِلالِ الحزن الساكنة فينا حيناً

و نظن أن


أحداقنا عانقت ضياء آمالنا حينا

فـ تباغتنا عواصف الحنين

وتحملنا في دوامات ذكرى السنين

وفي عمق ظِلال الوجع تلقينا

(33)

قالت لي يوما ذات نقاءٍ:

وأنيَنٌ فَي الجَوفْ يَرتَجَيْ كأسَاً دَهَاقَاً
جَفَ الحَنيَنُ فَيَهْ عَلَى شَفَاهْ السَكَوَنْ
أبكتني فقال لها لسان حالي:
ومن ليلٍ ادْلَهَمَّ سواد أقداره أعاقني عِقاقًا
بِتُّ أرتجي من بِيضِ الأماني رشفة المنون.

ومن ثم رَحَلَت
أسعدك الله أينما تكوني ياغنى.

(34)
كل حلم يغتاله ألم ليتركه مسجى طريحا يلفظ آخرأنفاسه

لكن يبقى القلب هو القلب.... دائم الأحلام ويملؤه الأمل
(35)

نستقبل الحياة ونحن نبكي خوفا منها..أو شوقا إليها.
دون فهم منا غير أنها فطرتنا

ونفارقها ونحن يُبكى علينا

تلك هي الحياة

تجمعنا على لغة الألم.
(36)




هل نقوى الحياة بدون عطاء الحب أو أنين الألم..!

فاالحب والألم كلاهما توأمان يولدان من بطانة قلب واحدة


أحدهما عذب الملامح والآخر مر علقم.
(37)






دائما مانقول ليت الأمس دام ولم يرحل

وبـ أن الأمس هو الأجمل

رغم أنا كنا باالأمس نقول ...ألا ليت الأمس دام و لم يرحل.
(38)




ضجيج يسكن أعماقي
لما؟ وكيف ؟ وأين؟ومتى ؟
متى سيسجى ذاك الحنين
على مذابح الأنين
أما آن أن ترحلي يامسحة الحزن الدفين ؟
عن تفاصيل جبيني
وعن أهداب أحداق أرهقتها إنسكابات السنين
فها أنا ذا
ألتحمت بأديم أرض محرابي
وأغلقت خلف كل الآمال أبوابي
فأرحلي عن جبيني
وأتركيني
فقط..... اتركيني في عتمة محرابي..