12 نوفمبر 2013

عقم السؤال


*
*
*
ولاتعلم كَم ذا أمْقُتها 
تلك النُبُوءات المشرذمة في عمق حنيني
حين تضحى واهنة الخطى قَاتِمَة الشعور
حين تتساكب عنوة 
في صدري 
في صبري
فأتوه  في دياجير ذكرى تمطر في داخلي تمائم حنين
لتنبت على انشطارات جنوني 
أضرحة غربةٍ محفورٌ على شواهدها آلاف الأسئلة
ونائبات شجون تَغرِسُ في خاصرة الوقت 
ذكرى أعراس ألم زُفَّتْ في حومة ماض تولى
يتسور شفاه وقتها  قينانا صدئة 
مطبقة صمت يأبى الكلام 
يأبى الملام 
أو حتى الأنين حزنا
على جسد ذاكرة مكتظة الرؤى مسجاة خلف أبواب الحكايا 
تلك اللتي أضحَى ماضيها غريب 
وحاضرها بالي الملامح لاينسل من شقوق غربته إلا  ضباب 
سأفر إلى محرابي وأوصد خلف فراري بابا يغزله ألف باب
فـ يا أنت...لاتبحث عني 
و غب قدر ماتشاء
فما تكاثر في زوايا عمري شيء قدر الفقد والغياب
وما عاد في جعبة أمنياتي اليتيمة سوى كفاف صبر 
أربت به على غافي أوجاعي لأضمد نزفها الأليل
كلما همى الدمع ماطرا من أجفان فجر عليل النبض أصم المنى
يفز ثملا من ثقل الألم
ليرتق أثمال عتمة تلتف على عنق جراحاته تلك اللتي نكأتها مخالب الذكرى
سأفر نحو تلك العتبات المنسية 
لأبحث عن أناي في زوايا الأمس 
حين تُرعد في داخلي أناشيد الشقاء
وتُكاثِفنُي حتى أعلى سماءات السؤال إنشطارا
فتعود 
لتُبرقني 
وتُهطلني شظايا من وجع ...
يحملها طوفان ذهول
يسابق عقارب وقته 
في جوف دواماته تتكاثرحروف أعجمية الملامح 
قاسة الألم... كسياط الجلاد
متحجرة الدمع...موجوعةُ أحداق الحنين
سأحاول جاهدة  مواراة احتضاراتي
خلف أداهير يباس تنشق من كبد الحيرة
حين أقرأها في ملامح العابرين
حين ألمحها تتفصد من جبين المجهول وتنثال من عيون الليل
لتملأ أقداح جنوني وتغتال معصية الفرح في أعماقي 
حين تتسلل عنوة إلى حنايا إنساني
لتنجب رجفة تسري في شراييني
وتقيد ملامح حروفي في رحم الكلام 
بـ قينان يتناسل منها صمتٌ ضريرٌ لاتبصرأحداقه  إلا حلكة الأيامٍ 
صمت أبكم موشوم الشفاه بطلاسم مبهمة الهمهمة 
لـ يواري سوءة عقم السؤال..
بـ أن...لا بلال يمطر وهن الإنتظار بشفاء
ولا مطرا يخضب وجه اليقين بنور فجر وإن كان عتيق الملامح 
مهزوم الوتين 
يئن من وطأة الألم
ينوء تحت عناء حنينه
قُمْرِيٌّ مكسورالجناح 
تغتال لواعج صدره احتضارات السنين
أواااهٌ يناوشه أنين
تحت هامة ليل منضم العتم
سنبقى
وسيبقى جسد السؤال المكلوم فقدا
بلا كفن يواريه
و بلا وطن يحتويه...
بلا وطن يحتويه ...