31 مايو 2015

(الرحيل الأخير)

7
7
7
كينونتنا،

صورة تعكسها مرآة لولبية خلف تفاصيل الغياب

بجانبها عمر يؤرخنا ذبول ،وساعة رملية تنتظر إعلان الرحيل،

كلما اهتز جذع المرآة..اتسع فاه الغياب،لينهش بأنيابه ، 

تفاصيلنا،

عمقنا الإنساني..

ملامحنا المنحوتة على جدار الزمن بإزميل الوجع.

وخلف تفاصيل الرؤى أكوان من حلم أم (ألم)؟!

فرار،

ذهول ، 

حيرة ، 

أو قهرٌ يفجر ينابيع ملح قد تحجرت خلف أجفان الحلم، 

بعض الرؤى (أصدق من البشر)..

فأنت فيها (فاقدٌ ومفقود) و من شدة الهم (مفؤود).

وأصدق الحزن هو مايستنزفك بين ثناياها،

صدرك المنطوي على قلب يكابد الوجع 

حتى يفيض كحمم بركان سالت دمعا حارقا..

من ذاك الرحيل الموجوع بين حناياه ..

أو من غرابة تنتابك في ثنايا حلم مسافر بينك وبين إنسانك..

حين تراك ولاتراك،

في لقاء مهترء المشاعر..غاضب ،مبهم المعاني ،يرجف أوصالك فزعا، 

يلوح لك بحزن قادم يغتالك بغتة بلا موعد. 

أو يحملك إلى عوالم تحتضر،

لست فيها ،لكنك تراها وكأنك شاهدا عليها،

تحاول جاهدا فك طلاسم الرؤى أو حل رموز المعادلة حين يقظة،

فلايستطيع إدراكك الإنساني إلى ذلك سبيلا..

بعض الرؤى طيوف تحوم حولك تحلق بك ، 

وبعضها يباغتك بعناق حاني،وشوق عميق..

والبعض الآخر،احتضارات موت،من ألم يحتل إنسانك ،

يسري كالسم تحت أديمك ينهكك حد الوهن..

يندس في فاه تلك الثواني يطوف حول لهاتك بتراتيل خوف،

أو تسابيح رجاء..

لاتعلم معه أسابح أنت كالنور في ملكوت السماء تعانق السحب..

معلق إبصار لهفتك على زمن الهطول !

أم منغرسا في فؤاد الأرض،كشجرة سنديان عتيقة الأركان، 

أنهكتها فصول العمر،

وأيبسها الإنتظار في محطات الرحيل..!

غابات مورقة،وأخرى يابسة الملامح آيلة للسقوط،

فرح يغتاله ترح

إنشطارات وانهمارات

غياب ورؤى..

أناشيد ريح..وذاكرة،

وحفنات نور، 

في أرواح تعرفها ولاتعرفك،

أو أنها ماعادت تعرفك..

تراك ولاتراها،أو تراها ولاتراك،

وكلنا في اللامدى..

مسيرون..لانعلم

أسابحون نحن فيه!

أم محلقين،

أم راحلون،

في ثنايا غيبوبة أو (غياب..)! يغتالهما يقظة..

لكني أعلم علم اليقين،أننا جميعا سنلتقي ذات زمن،

على أعتاب النهاية،

في محطات (الرحيل الأخير)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.