16 سبتمبر 2013

( شطر غياب )

7
7
ماعاد الدمع يذرفني ...
فالعمر تمادى في دياجير الوهن
وحصون الصمت 
شيدت على فاه الكلام قينانا صدئة
خلف قلاع حزني...توارت أشرعتي..
حتى مالت نحو غروبا يمتطي بحر الغياب
وصهوة الليل تحملني برياح الفقد ..
إلى أكناف تغزل من تفاصيل الشجن...وشايات حنين..
تشجيها نايات ذبحت أوتارها... 
على أضرحة الأنين النازف صمتا من محاجر الدمع الأليل...
أواااه ياأماني أملي العتيق الموغل بعدا في ظلمة السماء ..
كفي ومضك وكفكفي مدامع وفاءك 
فما عادت أحداقي تهوى المسير إليك...
بعدما أضحت وحشة الحنين لايردد صداها في الروح 
سوى تراتيل رجاء حثيث الشوق ممزق الوتين
وحكايات وفاء غاربات 
تنتابني خلف أداهيرا إلتحفت شتات الحاضر... 
فتوارت في سبات عميق عميق
تغرقني في حمى الهذيان تزلزل مني الأركان 
حتى تسلمني لغفوات موت.. 
تأبى  صحوة أمل غارقة في أباب موج عتي الشقاء عتيق الأزمنة 
غزلته شتاءات الوجع أديما يدثر بين ثنايا أردانه جسدا أسيره روحا...
 تأبى الفرار من ماض ولاه الفناء...  
حين تأرضت وجه الحاضر 
ودُوِّنَت في دفاتر الأيام بـ اسم إنسية تاهت في سجل النسيان
بين حكايات أنين مترامي الحنين  في قفار العمر 
يسحقه ألم  البقاء على أرصفة الإنتظار
فباتت كالنور المتهالك يأسا على نوافذ النجاة... 
عله يلقي بجسده الزاحف خلف أزمنة منسية...
بعض منه يتكئ على مفاصل الحروف عله يقوى النهوض من جديد
في أزمنة اجدبت بها الحياة وتهالكت أصوات الحناجر 
حتى ذوت نحو مقابر الصمت 
إيذانا بإحتضارات تزف جسد الكلمات البالي إلى أضرحة النسيان..
حتى تلك التي مافتئت تناور الموت 
بوهن أقض مضاجع غفوتها ليسلمها لمذابح الغياب...
في مشهد يزلزل حنايا الذاكرة 
و يشقق ملامح سكونها..
ليسربلها  في غيبوبة صمت طويل...
فـ ياأنت
لا تلم إستعمار الحزن لأعماق النبض في  كلماتي 
ولاتلمني إن مررت يوما ذات ذكرى على ضريح محرابي
 فلم تجدني سوى نزف جراح
سالت لتخضب وجه الورق بحمرة الموت وازرقاق شريان الفرح 
لاتلمني فما تعلمت يوما كيف أعاقر الفرح ...
وماكان يوما الفرح زائرا لمحرابي..
أو حتى عابر سبيل
فـ معاول أوجاعي تدك بكل قسوة جدران أمل بنيتها 
كي ألوذ إليها فرارا من أمطار نوائب الأيام 
تلك التي مافارقتني قدر شهقة...تستجدي حياة...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.