23 سبتمبر 2013

( إليك راحلة )

*
*
*
*
كـ  الماء حين تتسابق قطراته صعودا نحو زرقة السماء
كـ الضباب حين يتكاثف ملتفا حول معصم النور 
حين تتلى  تراتيل الآه في صمت...
ويكتسي شفاه الأرض الشحوب
تأتيني...وزمهرير الليل يحتويني من كل جهاتي
تستبيح كل شتاءاتي..لـ تبعثر بي صمتي
لـ تعبث بـ ملامح شتاتي..وتجدد عهد ودادي باالألم
حين تغزل لي في عتمة سكوني 
مآزر أمل تحتوي بي الأماني
تجمع شظايا أنيني بـ كفي وتنثال حزنا من عيوني
فـ تعال أعانق بين كفوفي راحتيك.. 
وأخبرني ..
مااللذي يؤلمك بي..
حزني أم أنيني..
أم حنينا غرس قسرا في خاصرة سنيني
أضحى ديما سكوبا تربعت على عرش جفوني
هلم إلي ومد لي من كف قلبك صبرا يواسيني
ولملمني تساكب دمع بين راحتيك
إجمعني عطرا من عنق الغياب 
وانثرني في المدى  نسماتٍ ربيعية الإياب 
وإبقى حيث أنت... كما أنت..
دعني أعانق عطركفيك  وأسافرمنك إليك
مع النسمات خلف جَزْرِ إبصارك..
أحتوي برفقٍ نبض قلبك.. 
وأَغْزِلُنِي قبسا من نور شرايينك
وحين يغمرني الحنين.. 
يعيدني مد اللقاء شوقا إلى جفنيك..
فـ أغفو على وجن السحاب لـ يهطل بي
إنسكابا بين ثنايا حلم يسافر بين بيني وبينك
يحملنا مع النسمات..
إلى شاطئ الوعد في فردوس اللقاء
يؤوب بي نحو فجر عينيك..إشراقا لايعرف المغيب
يحتويني برقة اللحظات....يعبر بي آلاف السنين
فـ تعال...
نعتلي شهب الضياء...نسموا فوق النجوم..
لـ  أغرسني في فضاءات نبضك روحا تعانق السنين..
وأرتقي في بوتقة من ضياء..
 حتى يلفني دفئك السرمدي في غمار من صفاء
ويعتلي بي الصمت سحرا لـ يحتويني في أردان قلبك 
يلملم حزني وشتاتي 
يجمعني في ثنايا وشاح من وفاء
ويسكبني كـ شلال عطر في آماد خطوي إليك
فـ أنا بـ كلي راحلة إليك...نعم إليك
فـ أخبرني...
ماذا أقول..!
والقول فيك نبضي وحنيني وسكوني 
والشوق عوالم فيك جمعتها
والود من نبض هواك جناني
فـ ياأناي....
كفكف مدامع قلبك وروه من هوى أوطاني  
إني عشقتك غادة 
وربيع عطرك خضب في الورى أوتاني
والمرابع جنة للقاء الوعد رسمتها... 
على جيد اللهفة أغفتني حتى تغلغلت بـ  جواني...  
حين عانقت في أعماق نبضي يقينا متساكبا 
بـ أنك سريت كاالدماء بين جوارحي 
وساكنت في عمق العمق شرياني
عتقت بأريج حنانك أزمنتي..
حتى آويت مافنى منها 
وأرويت بهوى عينيك أوردتي وشطآني 
وتساكبت فيك ومنك مرتشفا 
حتى تقاطر شهد هواك.....من ثناأفناني. 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.