29 يناير 2013

هاقد أتيت (حوار شعري نثري)

غدير الدويك:
 
هب أني ياجاري أتيت
من عين حبرك أستزيد
أستقي من رافدات الحرف
إغتباقا يرتوي منه الوريد
هب أن حرفي والجوى
ماكان يوما لي بريد
أو أني من ألمي اكتفيت
وماونيت..
أسكب قانيات العمر
نورا من عمق المداد
باالنثر آتيك حينا
وحينا من ساميات الحرف
في كفيك أستزيد
فاالزاد ياجاري قصيد
ينظم كاالجمن...على جيد الوداد
يعتلي شم القمم
أو يبنى كاالمنارات الشداد
باالنور تهدي العابرين
تشغف بـ ضيائها عين الرقاد
هب أن العمر خال مرتهن
يتمايح عطرا من جفن الوُراد
يرسم الآمال حلما في جيد الزمن
حتى يونع الزهر الفريد
يحتوي ليل المحبة كاالفنن
على معصم الفجر التليد
يجمع من لماة الحرف درا
ينظم كـ العقد...على جيد رغيد
ياصاحب الحرف الرفيد
هاقد أتيت...
وسراج الحرف غايتي ومرامي
فـ اغدق على ساعد الأيام من نثرالمداد
مايهتدي بضيائه في سماءات الحرف ...الفلك..
 
عادل عبد الرحمن محمود:
 

إنّي منفي في لغتي
في دفقة حرف يشقيني
يأخذني حدّ توهّجه
يغرس في صدري سكيني
يدفعني وجعي أحيانا
نحو الطوفان فردّيني
نحو المجهول يساورني
يا كفّ الرّقّة شدّيني
قد جئت الآن .... إلى نغمي
يا وترًا يعرف تلحيني
اشتقت اليك ... كقافية
تعرف أوزاني ... زيديني
ردّي ملتاعًا يا صفةً
من عمق الماضي تأتيني

قد جئتك أحمل أوزانًا
حتى أزداد فكونيني
قد جئت و جائت أوسمتي
في كل مواسم تلحيني
من أول حرف في لغتي
يا أجمل أجمل تزييني




 
عادل عبد الرحمن محمود:
 

يا نسمة شفق تلقاني
في أبهى حرف لم يكتب
و أنا بالحرف أحاورها
لا غالب فينا كي أُغلب
فينا أشرعة هائمة
يتلونا الهمس ... فما أعذب
نجتاح اللحن .. نعاقره
برقيق اللمس ... فلا مخلب
لا قسوة تجمع أحرفنا
للرقة آفاق أرحب
يا ظمأ الروح للقيانا
يا غيمًا ثار كما كوكب
فيضي كالنور على شفتي
بالنور شفاهي تتخضب
كل الألحان مغادرة
إلا ألحانك لا تذهب
الا الحانك لا تذهب
الا الحانك لن تذهب


غدير الدويك:
 
ياهمس الرقة غَنِّي لي
من قمرفي ليل الغربة
يشعل بـ وفائي سنا ليلي
أوعين ثرة منسكبة
من عمق الروح...تنادي لي
ياأملا ناور بي عبرة
لون بـ النور مناديلي
والقلب يناور بي شجنا
كاالخيل يسابق...يهفولي
ياكف النور كما كوكب
أشعل في ليلي قناديلي
تكويني عبرات حرة
فاضت من دفق تراتيلي
في روضي نسمات ثرة
بـ الرقة باتت...تدنو لي
من صهوة ليل مرتحلة
من عابق عطري لـ حنيني
من كف الدنيا هاربة
لـ بريق عيونك..فـ اهدي لي
في هومة ليلي أغنية
خضب بـ النور عناويني
يارقة ليل منسكبة
انهل من حرفك وادنو لي
أنثال إليك كما غيمة
فاضت من عبق ترانيمي
ياقمرا يغزل بي  نجمة
بزغت من جوف تآاويلي
إجعلني في ليلك نسمة
واسري في عمق تراتيلي..
أغرودة عشق مندفقة..
شغفت بي غافي أهاديلي..
كن عيدي في يتم الدنيا..
واسكب بـ العطر تراويدي..
 
عادل عبد الرحمن محمود:
 

تحيى في القلب و تحيينا
تأتي بالومضة تغرينا
تكسونا عشقا ....ألوانا
تزداد سلاما ..... تغنينا
سُلَّمُها طيف مرتفع
طير يرتاد أمانينا
من فيض نغرف صبوتنا
إن جاء الحرف فزيدينا
للحن طقوس كاملة
يا قبلة لحن ينشينا

قد جست فضائك يدفعني
عمق و غصون تتدلى
لو أعرف أجمل من جنحي
للبست الأنضر و الأحلى
جددت ثناي و جددني
رمش في الصبوة يتسلى
حرف لو مال كما غصني
لاحترق الميسم و تخللى
و ارتد البدر الى وجهي
و اغتاظ العطر من الأغلى
و اقتات الطير بريشته
و الريشة أشعار تتلى

قد جئت اليك على هون
أستنشق ... عبقي ... أوقاتي
أعزف و الحرف يراقصني
أنظر في لحني ... في ذاتي
يا ذاتا كدت أطاولها
بالحرف و خافق راياتي
رايات البوح ترافقني
و أنا في رفقة مولاتي
سيدتي .... أمنية أخرى
كوني مضماري و سباتي

غدير الدويك:
إقرأ ياوارد مُرْتَشَفِي
قبسا من صدق معاناتي
رَافَقَنِي حزني أعواما
أوهى في عمقي حكاياتي
وحروف ثكلى تُلِيتُ بها
سُكِبَتْ من قاتم مأساتي
لاضير بـ أن آتي الدنيا
وأغادر برهه......أنَّاتِي
فاالعمر خريف مشتعل
وربيع الحرف به ناتي
ياسيد حرفي وأَنَاتي
إجمع كفيك مُغْتَرِفًا
من فجر عيوني جَنَّاتِي
فـ جناح الليل يدنو لنا
حين الإصباح بنا ياتي
آياتي ناي........وحنين
ويقين يثقل مرساتي
فتعال ورتلني لحنا
أهديك...بَيِّنَ غاياتي
إعزفني قمرا...
كن شمسي...
أو نورا يُشعل عتماتي
أبحر بسفينك في عمقي
إجمعني من عمق شتاتي
أمطرني من ألق الحرف
مايَرْوِي ضفاف معاناتي
أُمْسِي والنور... مُرْتَشَفِي
وعبير الزهر دلالاتي
زد....مازاد الحرف بنا
وتوسم من خير.... هباتي
أغدق من حبرك... عاطره
وتَكَاثف حتى  غيماتي
يالحنا شَاغَبَ بي حرفا
عَتَّقَ بـ الشهد رواياتي
زد..... مازاد الحرف بنا
وتوسم من لحني... الآتي.
 عادل عبد الرحمن محمود:
 قد جئت إليك بإنساني
أعزف في لحنك ألحاني

روحي تزداد به شغفا
و النفس تفيض بإدماني
ميزان الرغبة يسكنني
ما بين اللفظ و بستاني
قد جئتك عطشا ... فانهمري
كالغيم برونق إحساني
كم فاض الشوق بقافيتي
كم ذاب العشق بأوزاني
كم هام الناس بمائدتي
و أنا يغلبني هذياني
يغلبني صمتي ... يجرحني
لون من أقدس ألواني
يأكلني بوحي ... سيدتي
تثقبني رقة شرياني
بيت الأشعار يطاردني
ما بين النوم و أحضاني
ما بين ثيابي يسكنني
في أعمق أعمق وجداني
عادل عبد الرحمن محمود:
 قد جئت إليك بقافيتي
و الباء غزال يترقب
ما كان السحر يشاغلني
أو راسا يسكنه أرنب
أو شفة تطبق شهوتها
أو عينا ترقص كالثعلب
للحسن شروح في حرفي
لكنّ حروفي تتنقب
قد جئت إلى بدر الدنيا
أسأل إيوانا لا ينضب
أستنشق عطرا شاميا
سائله بوح لا يتعب
وردته ليست في الدنيا
شمس قد صيغت في كوكب
ليست في ارض تربتها
و الماء جنان ..لا أرحب
يعييني وصف مراحلها
وصف في الحيرة يتقلب
لو قلت النفس و معدنها
و الروح و عرق يتصبب
و النبع و غائم مسبحة
يتلوها سر كم أسهب
يا ليت الحرف يطاوعني
لارتدت الوصف كما أوجب
لكن الوصف يناورني
كالقطة حارت في العقرب
 
عادل عبد الرحمن محمود:
يا من أسلت لها دمي
حبرا و سالت في الوريد
لقيا حروفك عالم
عمر توارد من جديد
هذا حوار سائغ
فيه الصبابة و السمر
فيه التفاعل عالم
فيه الترافق و القمر
فيه الشموس مضيئة
فيه التزاهر و الثمر
و الكل عيد
ريحانة فاحت هنا
راقت بمبسمها السعيد

يا من اسلت لها دمي
أوتعلمي
كيف السواسن تستثار
كيف الورود بلون حرفك
تستدل النفس
تسري في الغمار
أوتعلمي
ما أنجبته الشارقات
من الكواكب و النبات
لن تعلمي
أن الضفاف تعود في أردان ثوبك تستضاف
و الرائقات من الحروف
بها ملامح بهجة
و الحرف فيك له ائتلاف
و أنا أحاول من جديد
كي تعلمي
أني ألحن عالما أذروه بين مواسمي
ليكون عودا أحمدا
فغدير نبع العين عيد
و الصوت موسيقى و جيد
و السطر أنغام الوريد
قد جئت حرفا سائغا
و الحرف يخترق الوريد
جيئي إلي بحرفنا
فيك المنابت للحروف
فجددي بالحرف لحنك أستزيد
 غدير الدويك:
ياصاحب الحرف الرفيد
هاقد أتيت
في غمار اللهفة ماونيت
جئت كللي أرتوي
من مِداد يانع الألحان
يرتدي الآمال عيد
يكتسي من ملمحي
لون الورود
يذرو الدر في جيد الحكايا
يرسله بريد
يسري كـ العطر المعتق
في عمق الوريد
**********
ياجار حرفي ومجنتي
إني أتيت اليوم أرتديك بسمتي
**********
أرتدي ضفة النسرين بـ اللحن الجديد
جئت والمدى عطرك ودثاري
جئتك في ردني حيائي والوجل
ذاب وجني من خجل
ياخمري الخد..والروح طل
والحرف فيك ماطر مستهل
والأنفاس ريح الرندالمستهام
فاح من كفيك مسك ثائر...يدني الرهام
هاطلا برقيق لحنه على ريف المقل
ينثال من فاه قمري غرد لحنا ماأفل
لا....بـ غير ريح المسك مااستدل
زدني من ألحان البيض الساكنات ماهدل
وأحتوي بي حنيني مامال في الآفاق ظل
كاالغراس اليانعات تحتمي في فيء فل
فـ أقترب وأدنو وأنتهل
من دوح غدراني حروفا لم تقل
وزد مازاد في حبر السماء غيما أو....هطل.
 عادل عبد الرحمن محمود:
يا هدير الصمت يا روح الكلام
يا غدير الحرف يا كل السلام
قد أتيت الآن نفسي
أرتشيها بوافر من يانع إحساس
أقتضبها كنملة تزحف بكامل نشاطها مبكرة
لترد صفاء العين و تعود الى بيتها بأبها ما يحمله كائن
أن نحمل الماء في أجسادنا فهذا أمر طبيعي
لكن أن نحمل الماء رواء
في أنفس من نقاء
و أن نحمله في أرواحنا حداء
أن نشحذ مشاعرنا إلى حد التوهج كالشموس
و أن نرهف أحاسيسنا إلى حد الإيلاء
أن نعطي مساحات من النبل لدفقات قلوبنا
حتى تسيل في أودية الرغبة ألحانا
أن نقرع باب الصمت لنرسم على جدارية العمر ألحانا ناطقة
أن نعزف المعاني بحبر من ودق
أن نغمض كل سويعات الشروق بين شرايين الكلمات
لتنبتنا ورودا بيضاء تستحيل الى حمائم بعد معانقة الفراشات
أن يحضرنا الحرف و الشعور و المعنى في آن واحد
و على سطر واحد ننداح كقطرة تسبح على وجنة بتلة حمراء ذات ندى
كيف بعدها لا أستخدم كل أدوات النداء
و حروف العطف و أوشاج الربط بين الخيال و الروعة و الرقة
أيتها السيدة المستحيلة في عمق وهاد الإرتقاء الشاهق
كم قلت و أقول أني أكتب الشعر لأن النثر يخيفني
أحاول أن أهرب من صحرائه إلى أُنس موسيقى
لأن الكلمات في حضرتك يا قديرة
تأبى علي إلا أن ترتدي كل معاطف الفخامة برقة و وقار
حتى أنها تجلس على عرشها الرسمي لترسل الحروف و المعاني
بيد أني أحاول طمئنتها ببعض من رجفات يدي
فتتأبى علي إلا أن تكون كمثلك رائعة
فاعتلي منصة الروعة سيدتي
و اسمحي لي أن أبدأ العزف بعد كل مقدمات الدوزنة السابقة
لأكون جديرا بحوار الحرف مع منابعه الجميلة
غدير

غدير الدويك:
ضوء تدانى في كون بهي من ألق
ماترقرق في الآفاق عطر واسْتَرَقّ
إلا..... من مسك كفيك تناثروانعتق
في حروف عانقت وجن السحاب
تناثرت كـ الوطفاء على خد الورق
إن تدانى منها سُدْفُ فجرٍ....أوبرق
همت من فاه المِداد لحنا يستثير الودق
يروم على ضفة نهر الياسمين ...الغرق  
يستفز العطر من كف اللجين
من عمق حبرا ساميا رقراق الودق
فـ زد ياعادل مازاد في النثر الغدق
أو انظم من غراس الحرف زهرا
يتغلغل في صدر الحكايات باالعبق
هلم وحادثني...
عن نورس تاه في الغسق
أو بدرا تناثر خجِلا كلما عانقه شفق
أو توارى خلف آي من ضباب
أو ليلا...ماتوانى يأتينا أباب
يستحث الفجر فينا خلف آفاقٍ عِذاب
نائح في الآماد إن تسامى النور...ذاب...
قم واعزف من ألحان الحرف مايهمي السحاب.
واسرج من قناديل الحبر نورا يهتدي بـ مداه القمر.
عادل عبد الرحمن محمود:
كماء تسلسل عبر الغيوم
و فاضت به كل شوق فرق
اذا الرعد ماج الهوى من ودق
فماذا ينادي مريد الربيع
و ايام ورد الغدير استحق
و بين التساكب سال الحوار
فكان المكان و ثار الالق
يكاد التمايل بين الحروف
يراقص ايقونتي من غسق
و في فيضها كل حسن يجود
و فيها اماثل موتى الغرق
و فيها يذوب المكان الفسيح
و منها يشافهني ما احترق
انا لست حرفا غرير الطلوع
و لكن لبيت تفانا حبق
فهل تكتفي باندياح الحروف
على قوس شمس تنير الفلق
و بي نورس يستثير الاياب
بعيد ارتقاء لقوس برق
غدير الدويك:
إذا ماالشمس فاءت لعين الصفاء
أو الديم هلت تروم الوفاء
ففي الأفق بان عزيم ارتقاء
يدوزن لحنا يروم النقاء
شفيف الحروف على شط ماء
إذا ماأفاء للود ظلا ...واستفاء
جواد الوصوف كريم العطاء
هَطُولُ اللحون أليل الرخاء
فزد ياعزيف نور أضاء
بعين البصير حين اقتفاء
لبدرتسامى يروم الضياء
وصقر همام يجوب الفضاء
بعين اليقين يروم اهتداء
وصقر همام يجوب الفضاء
بعين اليقين يروم اهتداء
ففي الصقر آي تنير السماء
وآي السماء خلود الوفاء.
عادل عبد الرحمن محمود:
و لي بالروايات بعض ارتواء


و لي بالجناح اجتياح الفضاء


و لي بالمخالب صيد أكيد


إذا لاح بين النُّسيمات راء


و لي في الفيافي اقتفاء الغدير


و لي بالتجارب خبز و ماء


همام هو الصقر أين استدار


يناجي التكابر و الكبرياء


و يعلو بها في عنان التسامي


بعين تكابد نور الوضاء


هو الصقر ضرب لكل امتثال


و بين امتثال الحكايات جاء


إذا ما تشائم قلبي النسور


فقلبي تفائل صقر الرجاء


قريب من الصيد عند الهجوم


بعيد ببعد أراد انتشاء


قرين الروابي وليد الجبال


وفير الطموح عزيز الثناء


بهي التناسق حد الجمال


رهيب الصراخ جميل الحداء


بي الصقر يمضي دروب الرجال


و للصقر درب بجنح الوفاء


و بي فرحة من صقور الربيع


و بي رعشة من صقور الشتاء
 
غدير الدويك:
 إذا ماتنامى غيم وجاء
حر دعوج يروم انتشاء
بصيد الحبارى إذا ماالنورفاء
تراه يجوب حنايا الفضاء
سريع يناور في كبرياء
بصير بعين البياض صفاء
همام النوايا وفي العطاء
ربيب الملوك صفي النماء
وشاهينها إذا ماأراد اهتداء
شجاع يناورعين السماء
بعين تضم فيافي إقتفاء
وشيهانة تستفز الذكاء
إذا ماأتاها أليف النداء
بمد الجناح لعهدانتماء
فزد ياحر مازاد الرواء
بعزف يناجي عيون الضياء.
 
عادل عبد الرحمن محمود:
 زيادات طرفي بروح القلم
تناوير حرف قديم المضاء
عليه ابتهالات زهر الربيع
و فيه انسيابات غيم الشتاء
و منه ارتعاشات فيض العيون
اذا العين فاضت و تم النماء

زيادات طرفي ببوح القلم
على قصده بارتجال الرواء
اليل التسامق نحو البديع
رقيق التخاطب جزل العطاء
لبستان نور يدر الحروف
بافنانه كل زهر اضاء

لي الوجد و الحرف عند الكلام
و للوجد جنح يثير السماء
فهاتي الزيادة مثل الربيع
فمثلك من ينتمي للاباء
و مثلك شمس تنير العيون
بما سال من رائعات الغناء
لك الله يا ثرة كالغدير
و لله انت بكل اعتناء

و ما الحرف الا شعاع الشروق
و ما الحسن الا شراع و ماء
و بالحس نادت بنات الحبور
و بالنفس ثارت ذوات الحداء
توضيت طرفي بنور الشعور
و اثملت حرفي بحبر فجاء
 
غدير الدويك:
  من قال أني ونيت
أو أني من العزف انتهيت
هاقد أتيت
أنثر الحرف في روض الربيع
أعتق العطر في فوح الغناء
وباالزهر اكسوضفاف الشجن
أضيء الدياجي بمدالجناح
إن النور آب بعد المطر
كـ شيهانة شقت عباب السماء
تناجي بهاء قسطانية الدجن
أعانق باالود حرف فصيح
أغذالخطى أناجي الوفاء
على هام الأثير بعطروماء
أسكب الحبر مد الضياء
وفي أردان حرفي مسك وعنبر
فيا صاحب الحرف الرفيد
إنتخب بالحرف حرفا مضاء
عميق الصفاء أليل المطر
بهي السناء جواد العطاء
يسامرنا على ضفاف النهر
بـ أغاريد نور تحاكي الضياء
تُغزل كـ النجوم....على جيدالسحر
إذا ماالليل أرخى سدول المساء
أتانا جواد المداد....بـ روء العطر المنهمر.
 
عادل عبد الرحمن محمود:
 و في الإنتخاب ارى مهجتين
تضخان عطرا بكل المكان
ارى فيهما ما يراه الكمان
ارى اولا ارى ثانيا
و ما لا تراه الحروف احتقان
فهل للتقارب نجم جسور
و هل للتعانق صقر البنان
انا ما رويت احتفال الحروف
و لا رمت الا حروف الامان

الا ايها المستبد الجميل
على صوتنا كم يطول السهر
و كم ذا انادي لرشف الكؤوس
على سرمد خالد قد زأر
كأن احتفالي بذك القدوم
حفيف تغنى بطرف نظر
فراق المكان و راق الزمان
و مالت غصون و فاضت سحر
فهل يستمد الضياء الضياء
و هل يستلذ السحور السحر
و هل نمتطي خيلنا في الحروف
و بعض المعازف ذات الوتر
و لا وطر عندي غير الغناء
فمن شاء غنى بوجه حضر
و من شاء مقتا قرير الفؤاد
فميقات غبن لغبن سجر
الا فاستفزي غدير الحداء
خريرا تواصل وصل القمر
و نادي بنثر على نجمنا
و حييه بالحرف ان ما حضر
فمثل الذي في لبان الزهور
نشور و عطر له مختصر
فاهلا و اهلا لطيف المرور
و اهلا بطيف هفا فاستقر
 
غدير الدويك:
 فمن ذا يرد الغناء
إذا ماتسامى بعزف المطر
ومن ذا يروم إنتفاء الضياء
إذا ماتساكب النور واستقر
شذي اللحون كزهر الربيع
إذا ماتواضع وحضر
على صهوة ليلٍ ندي
يروي الضفاف....في جيد السمر
فـ ياخالد الحرف
والنورمن سكب المِداد ينهمر
أقبل بمدادك
و انثر بين جنبات المكان الدرر
واسقي غراس ضفافنا
من نورحضورك المطر
وزد
مازاد العزف في سمائنا أو خطر
و اكثر جمعا استكثر بك
و الى قدومك العاطرقد نظر
و رد الينا باالمكرمات يقين الخبر..
 
خالد الروقي:
 بيقين الخبر ...!
.هنا جئت
شاكراً دعوة من غدير
كل التقدير أختي الكريمة
 
غدير الدويك:
والخبر يقيناً يهدينا
بالجود قبول دعاوينا
ياخالد حييت ضياء
وعبيرا برياض روابينا
ياعطرحروف تطربنا
بالفرح مددنا أيادينا
فهل  تستأنس ضفتنا
بعزيف حروف يشجينا
ياراقي الحرف هنا أقبل
لون بالنور مآقينا
بالرفقة نعزفنا لحن
نعلو شرفات ليالينا
والشجن حروفا نسكبها
في جيد الليل فتحيينا
تمنحنا عطرا تحملنا
بشراع الريح إلى المينا
ونسيم البحر يحاكي بنا
حبرا ينثال تلاوينا
من نور مهاة رفقتنا
يأتينا النثر أحايينا
من نظم الدر نغنينا
مادام النور يدانينا
 
عادل عبد الرحمن محمود:
 و الفكر جواد قد بشر
و قدومك يا خالد انضر
فالحرف بصبوة ملقانا
كالتبر المخزون الاصفر
و النون تثور زخارفها
حتى تختال كما نسهر

اهلا حييت بصحبتنا
و الحاصل بستان اخضر
 
خالد الروقي:
 
قالت لي والقول رهينا
لاتشرع للريح سفينا

لاتلمس ليلاً يأخذنا
للتيهِ و ماقد يُشقينا

في لحن القول مناسكها
شيئاً للصبح سيَهدِينا

في وجه الريح مواقفها
أبطالاً من صدقٍ يأتينا

في روح الوردِ مآثرها
فوحاً شفافاً يُسقينا

والمسك نثار بيديها
والنور مداد .. بيدينا

والغيم تنادى من وله ٍ
للروح فأينع مافينا

يامن في الروح مقدسة
النور تشظى بيقينا .
 
خالد الروقي:
الأعزاء

غدير
عادل
شكراً لكم .. وجمال حروفكم حتماً هو من جعل للمكان بهجة
تقديري

عادل عبد الرحمن محمود:
قالت و القول يصافحنا
كالماء تماوج في المينا
و اقتات الحرف دواخلنا
و العطر تسامق ينشينا
و الحرف الاول اغرقنا

و الحرف الثاني يثنينا
و الحرف الثالث امسية
و الاروع منها تعطينا
شكرا كالغيم اذا هطلت
وديان الغيم عناوينا
غدير الدويك:
نحييها صدقا رفقتنا
والرفقة صدقا تحينا
باالرفقة تحلو ليالينا
ياخالد أقبل بـ سمانا
ياعادل أهلا ممتده
فهلمو يارفقة حرفي
نشرع للريح مراكبنا
وحداء اللحن ترانيما
فتعال وأقبل مرتحلا
والزاد حروفا تروينا
من حبر الرند ننظمها
أو مسكا ينثر تدوينا
وعبير الروض...يزهو بنا
ينثرنا عطرا ينشينا
فتعال وحادثني خالد
عن ليل يغرق في بحر
يهديه القمر قناديلا
أو طيرا مال على غصن
يصدح باللحن تراتيلا
فهلمو يارفقة حرف
أهدتني الجود ألوانا
بحضور أنقى من شمس
في ضفة نهر النسرين
ننثر عطر الحبر جمان
في روض ربيع التغريد.
خالد الروقي:
ويلي من ذاتي تشعلني
تكتبني وهماً مسكينا

أحياناً أحسبني أحياناً
أملك في المعنى تكوينا

أبكي من فقدي أغنيتي
وأغامر في " طور سنينا "

ياوجهي غادرني مرتحلاً
حاضرنا يلعن ماضينا

حاولت النظم فأهزلني
عقلاً موهوماً بـ حنينا

رصيت كلاماً أرهقني
والحق مدادي من طينا

والفكرة غائبة عن عيني
أعسفني بالشعر جنينا

لاأدري مابي من وجع ٍ
يجعلني افقد توطينا

لا أدري لكن احسبني
أحمل في جوفي تنينا

لاأدري والحقل يغادرني
والحلم مذاقاً من تينا
.
.
شكراً .. واعتذر عن الاستمرار .. يكفي أن أصدق معي بأنكما الشعر الجميل
وسأستمر بقراءة ابداعكما .. واصلا لأجل الشعر الجميل .

غدير الدويك:
الورد أياخالد أبيض
يأتينا من عمق الطين
فيه نقاء صافي ينبض
يكسو دثار الأرض حنين
ينهل من عمق تربته
يستسقي جذر من طين
الطين حياة ياخالد
منه كنا وفيه نعود
في الطين رائحة الخير
في الطين آيات الجود
فيه الخير أليل سرمد
مادام باالنبض يجود
ياخالد أقبل لاترحل
في حرفك جنات صفاء
في حرفك أشعار حرة
ترسمنا في العمق وفاء
حابينا باالجود ثلاثا
أو أكرم حادينا بقاء
رنمنا نثرا أو شعرا
ياحاتم أكرمنا عطاء
الرفقة تحلو مجتمعة
ماكان للعزف بقاء
تشغفنا صحبتك الثرة
في نثر يهدينا ضياء
أقبل ياراقي لاترحل
مادام في النثر غناء.
غدير الدويك:
والشكر أنثره بذارا حتى يتسامى بساتينا
مادام الحرف أيا جاري بكريم الروء يهادينا

والجود مدادا تسكبه يحيي في الضفة نسرينا
فتعال وحاور بي حرفا يسقينا النور تلاوينا
نتلوه ضياء ننثره من صور باتت تحيينا
من قمر هادئ من شمس أونجم بات يحاكينا
ننظمه قلائد من عزف تشغف باالنور مآقينا
ننثره من عسجد حرف رنم باالجود قوافينا.
عادل عبد الرحمن محمود:
قد جاء البدر لسهرتنا
و اللحن تكاثر يشتد
يذرو من شمسٍ صورته
و النبض تراسل يمتدُّ
عيناه شراع مرتاد
و الموج جبال ترتدُّ
و النار تثور بصورته
و النور البارد يعتد
قد قيل بمهجة سارية
ناي مشغوف يربد
داويت البحر فداولني
بدر في ساحله الند

لو غاب العمر بلهفته
ما غاب اللحن عن المينا
فالنور الصاخب ... أغنية
جائت بالكوثر تؤوينا
جائت و البدر يصافحها
دلته و كانت غردينا
جنية عطر .... رائعة
تكسو الأزهار قوانينا
تعطيها روحا مبهرة
تعطيها رونق حادينا
تسكبها أمنا و سلاما
تسكب أجفانا تدفينا
ما كنت أراها في وجعي
بل كانت وجدا تغنينا
غنينا و الحرف ... أتانا
من دافق فيء يعطينا
ما زرت الشعر لأمدحها
بل زرت الروح رياحينا
من كل نمارق ساكبة
كانت في الكأس تُوالينا
ما جئت الشعر لأشربها
قد جاء الشعر ليزكينا
يا عين الماء و ربتها
الشعر تماها زيدينا
زيدي فالنجم بنا عين
و البدر نشوء يرقينا
و النور شموس كامنة
ما سار البحر الى المينا
و العطر شفاه تسكبنا
و الحرف شفاه تحيينا
و الخاطر يأتي في دعة
يشتاق البوح فيسقينا
ما كنت أحاول زوبعة
تذرو للرمل مئاقينا
لكن الشعر يدندنني
و أنا أترنم .. زيدينا
ها...تيه عروقا نابضة
عنوانا ثار عناوينا
أو جي ... ئي فيه مقايضة
مقروض الحرف يوالينا
و النثر نجوم يا لغتي
ها... تي ما جاء
و هاتينا
غدير الدويك:
نأتيها الدنيا نكتبها
من عطر الشعر أفانين
نعزفها حبا نسكبها
في عمق النبض ترانيم
وسدوف الفجر ندانيها
تنبتنا غراس بساتين
أونورا يُغشي دواخلنا
نرويها ودا بيقين
ياعادل ماكان لـ شعر
أن يُتلى بقبح مكانين
*************
والقصد مشاركة حرة
نسكبها مدادا من ند
نجمعها بحروف ثرة
تُغزل شريانا يمتد
عاصفها نسمات مسرة
وعيون تُسقى من شهد
أكمام محابرنا زهرة
بالعطر إلينا ترتد
مادام الروء يباهيها
بـ إزار مِدادٍ يعتد
فـ اسكبنا ياجارُ ضياء
أندى من ترنيمة ود
وانثرنا في جيد سماء
تُهطِلنا عبقا من ورد
عادل عبد الرحمن محمود:
دونت الأمس على جيدي
و كتبت الآن على راحي
أفراح الروح ترافقني
يا أجمل بوح فاجتاحي
ما غاب النجم ... و ليلتنا
أفراح تعشق أفراحي
و السعي حميد أيقنّا
أذَّنت الشوق بإفصاحي
و ارتدت العطر بقافلتي
سهرانٌ و الليل أقاحي

سأغير لحني و دواتي
هل تسمح فضلًا مولاتي
حتى أجتاح قوانينًا
أغراها نومي و سباتي
حتى أرتاد نواميسا
لا تعشق إلا إثباتي
ظاهرة السكب تؤرقني
و الحرف يذوب بميقاتي

آه لو تعلم يا ليلي
كم نجمًا في عيني يسهر
كم فلكا شاب ليطلعني
ما سر الناظر و المنظر
كم كأسا فاض بمسغبةٍ
لا تعرف عاجا أو مرمر
كم لوحا أطَّت صفحته
بالحرف و أنّت من كوثر
كم جرما فاض بغربته
كم نجما هام و ما قصر
لكن سمائي رائعة
مبدعة تحوي ما ينثر
تبني أبراجا من صمت
تؤوي أفلاكا لا تنثر

يا كل سماء أسكنها
في عمق رافق تقنيني
يأتي الأبداع بقالبها
يروي ميراث التدوين
يرثيني الحال فأصفعه
و أغادر حانة تخميني
يقظانٌ و الكل سكارى
لا سكر يرافق تبييني
مشغوف فضت بعالمنا
في باب اللوعة حطيني
من باب براق خارطة
خاطرة تزجو تأميني
يجتمع الفضل بصخرتها
للفضل فصول تؤويني
كوني أشعارا حارقة
كوني أشواظا .. كونيني
كوني أنغاما من بوح
كوني إنسانا يرقيني
في الأرض معارج أعرفها
لكن ... معراجي يكفيني
يا كوة صخر هائمة
للعشق بنود تشقيني
البند الأول معدنها
و البند الثاني تعديني
و البند الثالث قوتها
و البند الرابع تقنيني
و البند الخامس ثورتها
و البند السادس تسكيني
في الصخرة قوم ... ما لبثوا
يعتنقوا ديني و يقيني
يحتفظوا بالعشق تماما
غضا في غاية تمكيني
لله جنود تحفظها
تلك الآثار و تحميني
يا شهب الله ألا ثوري
فالقبة كادت تبكيني
يا لوعة صدر يكتمها
بالقهر جبال كونيني
كي أنزف قهري في لغتي
في عمقي حتى تكفيني
كي أعزف لغمي ... قنبلتي
أو أكتب فيها تأبيني
للقدس طقوس في وجعي
و القدس عروس رياحيني
حورية أرض زاهية
منبرها عشقي و حنيني
هل أكتم شدوي عن نفسي
و النار بنفسي تكويني
للعشق طقوس يا قدسي
و بنود العشق تناديني
غدير الدويك:
أواه من عشق الدنيا
مجموع في قدس حنيني
يجمعني كللي ينثرني
حزنا في ورقة زيتوني
في صمت قض مضاجعنا
في جذرأغصان التين
واللوعة حين تباغتنا
تشدو في العمق فلسطيني
تبكي من حلم مئاقينا
من حلم بات يحاكيني
من صبر الغربة يكتبني
في العمق حنين لايطفأ
يبكي غربته يبكيني
والجرح أليل لايرقأ
من ذا للجرح يداويني
والجنح كسير لايبرأ
ياحادي حزني و أنيني
أمي...ودموع القلب لها
ودماء عروقي لها ديني
من حلم بات يؤرقني
والعين عيون ترقيني
من وجع يسفح شرياني
من قدمي حتى سنا عيني
وطقوس رجاء أتلوها
بنزيف الدمع فـ تتلوني
يارب طلبتك ملتجئة
لـ حنان عطائك آويني
رتق بي غربة أحزاني
وأعد لي حضن فلسطين
أوخذنِ رفاتا مجتمعا
يؤوى في طهرثرى...(طيني).
 
عادل عبد الرحن محمود:
يا جسد الوطن المترامي
في لوعة شوقي و حنيني
لو تاه العالم عن جرحي
ما تاه الجرح فضميني
يا ام الارض و ربتها
يا دوحة عطري و سيني
قد جئت القلب اداولها
شيئا مزروعا في حيني
في العشق اردد اعشقها
في الشوق اردد آميني
امنية القلب تواردها
امنية تجهش تبكيني
لا الجرح اتيت لانزفها
بل جاء الجرح ليرثيني
يا توأم جرحي و حروفي
لا بأس فجرحي تدويني
و انا في طور تكاثره
اجتر الجرح ليزكيني
لا بأس فكللي مجتمع
في خفقة قلب ينشيني
 
غدير الدويك:
أبكيت الجرح أياعادل
أبكيت الروح من وجع
ياجار دمائي ووتيني
ياعبق طيني وحنيني
مالان في العمق وفائي
أمنيتي وطن يحويني
أمنيتي أن أهدي دمائي
أمزجها بـ خضاب فلسطين
في روحي أم أعشقها
تستوطن عمقي وكياني
تنساب حنانا  بـ وريدي
في الأرض عروس حورية
بـ إزار النور متوجة
والقدس رتاج الحرية
ياقدسا أبكاها خواء
أوهى أمتنا وتماهى
أوهنها حزنا وحداء
والعالم ظلما يتباهى
الله معيني ورجائي
في غربة قلبي ألقاها
فأعني ياعادل ودا
في رقأ نزيف الأعماق
وتعال وحاورني جودا
باالحرف لأجمل أوراقي
 
عادل عبد الرحمن محمود:
فاض الوجدان بقافيتي
و أتيت الشعر لألقاها
تنقلني الرغبة في نفسي
نحو الكلمات فأحياها
هائمةٌ روحي في دنيا
لا دنيا تعرف مأواها
أحرقت القلب لخاطرها
و حرقت الأحرف إلاها
فتباها حرفي يكتبها
و أنا في الخافق أتباها

من أين أفجر كلماتي
و أعيد الشعر بئآهاتي
و أنادي من كل صميمي
لن أعشق مثلك مولاتي
سيدة الحب .. على شفتي
شمس في مرفأ راياتي
تزدان كلون في عيني
كالدمع تذوب بناياتي
قد ناح الناي فأجهشها
و أنا تدهشني تائاتي
تأتأت ... و حرفي يعرقني
تشتد اللوعة في ذاتي
أغنية بتُّ أرددها
ما بين الروح و آهاتي
قد جاء الشعر إلى لغتي
يتقمص لحني و لغاتي
يترنم مثلي في جسدي
يتألق بين عباراتي
للفعل مراحل مذهلة
إعراب الفعل بناياتي
مبني الفعل كحاضره
و الأمر الواضح إثباتي
أثبتُّ الفاعل مرفوع
و الصفحة تقطر بدواتي
دالية الحرف تناورني
أن أشرب نخب قرائاتي
و القارئ قلَّب نظرته
في أخمص قلمي و حياتي
هاتيه حوارا ماسيًا
ما مس الحرف حكاياتي
هاتيه غديرا رقراقا
يقتات حضوري و شتاتي
ما كان تشتت أعرفه
أمطار الروعة غاياتي
 
غدير الدويك:
أمطارك تزدان حضورا
تستمطر حبري ودواتي
في حرفك جنات..عطرا
يَسْكُبُ من حرفي حكايتي
أضحيت أُرَوِّد ُنائلها
أزرفت الخطو لـ غاياتي
لملمت الزهر لـ ضفتها
رنمت الحرف بـ ناياتي
أسقيت العابر عابقها
فـ انثال الليل لنا يأتي
قُمْرِيٌّ آب لـ عازفها
غَرَّدَ باللحن تلاواتي
ياجار حروفا أعزفها
كاثف بـ مدادك غيماتي
أهْطِلهَا من جفن سناها
رَوِّي بـ اللحن غِراساتي
إعزف ياعادل نايفها
طرز باالدر شتاءاتي.
عادل عبد الرحمن محمود:
كيف يخترقنا الناي معا
كيف يثقبنا رجيع الوتر
و كيف نسموا كالحكايات القديمة
كالنوتة المكتوبة على وجه الفجر
أعبر بفكري الى محارب الطواحين
ثم اعود الى سائر المجانين
و اقتص حوارا من افانين السحر
يا خلايا الحرف المنثالة على ارائك النسيم المتقارب
اي قارب يحمل كل الثقل المتوازن فوق الماء المنساب بكتل المشاعر الصادقة
اشرعة الهمس العابرة على صهوات العمر
المتماوجة على اديم الثقة
احاول تنميق الحرف
تنميق الداخل
احاول الخروج بي الى افق ارحب
فلا اجد و لن اجد
و كيف اجد متسعا اكبر من الكون
و ابعد من الشعاع
و اقرب من اليراع للبنان
و من المعنى للبيان
و من الحرف للسان
سنبقى في جذوة الانبثاق
في وهج المكان
في عفوية الكلمة الجميلة
سنبقى نحن امثلة لمرور الزمن الجميل بنا
كطواحين الهواء
و كاشرعة السفن
 
غدير الدويك:
مد كفيك نحو الضياء
وامتطي  صهو الشذر
واعبر نحو آماد الخيال
نحو قلائد النجوم في جيد القمر
نحو خيطٍ  أبيض في السماء
شق سكون ظلامٍ منتشر
قد الفضاء في صمت مهيب
معلنا....
ميلاد فجر....
ميلاد عمر...
قف بين الحروف شامخا
واغرس مداد الكبرياء
واعزف رؤاك من السماء
إجمعها من كف الرهام
أومن فاه غيم.... بالريح استهام
انثرها عطرا في أرض الحكايا
اغزلها سحرا بلا نهاية
أهطلها على ضفاف الياسمين
روها  بـ ألحان البداية
 
عادل عبد الرحمن محمود:
قد جاء بي نور أضاء
حرفَ الهوى بالكبرياء
و رأيت شمس جواهري
في كل أقطاب السماء
قد جئت لك
كي أنثر الآمال فوق صحائفي
بالدر أنثرها بحبر سوالفي
كفَّاي تكتب جئت لك
ما أجمل الدنيا بحرف ماثلك
ما أعدلك
ثمل الكلام بزهره
و اختار كأسًا حنّ لك
و تناول الغيم الذي
روّى السيول و أوصلك
و أراه بين محابري
طوفان نسج قال لك
ما أجملك
لكأن حرفك في الدماء
يسري كجنح في الفضاء
يأتي بطيف غارق
فيه التسامح و النقاء
و به الجمان على صفاء
كون تكامل باحتفاء
ما كان فيه من انتماء
بل كان ينبض .. هيت لك
بعضي حروف حرة
و البعض نزف من حوار
نور تعامد ينتقي
حور الكلام كما المحار
همس يجاذب صبوتي
صبر يشع بجلنار
دفقٌ رقيقٌ سالني
بين الربيع من البوار
نور توهج في دمي
و الشوق في حرفي كنار
و الكل جاء يثيرني
و أنا أتيت
أتيت لك
بحروف عطر لم تُرق
إلا على برج الفَلك
و الفُلك تسبح بالمداد
سبحا و ذا سبحي اشترك
جئ بي إليك
أتيت لك
فاضت ضفاف الياسمين
برقائق الزهر الثمين
و استزهرت بمواسمي
حبر القوافي المستكين
فارتدت أشرعة القدوم
و جئت luck
عادل عبد الرحمن محمود:
ها قد أتيت
أطرق أبواب الدمع بكفي العارية
لا أحمل إلا حلمي
و في كفي الأخرى أجر روحي
أقف بكامل انكسارات قلبي
أتماثل للبكاء رغم الجليد في محجري
و أتسائل بين يدي كل قدوم
أكانت كل اعتصارات قلبي هبة
أكانت تشققات عيني مساورة
هل بين الشهقة و الشهقة يمكث مداي
و قبل كل آه تفترش الدرب خطاي
كيف أجهش بالحرف دمي
و أمسح كفي بصدري لأقرأ على قلبي السلام
أيتها النفس المتقوقعة في محاريبي
أيتها الروح المجرورة فوق أكمامي
متى ستفيضي بي إلى فضائك السرمدي
متى ننتهي من مصافحة علائق الحياة الدنيا
و نحتفي بصرخة الخلاص
هو ذاك مولدي
هي تلك بداياتي الحقيقية
كم أشعر بك تبتسمي في ثناياي و أنت ترددي قوله تعالى : " و إذا النفوس زوجت "
متى أسمع صوت البشير و هو يستفتح لي أبواب السماوات
متانا أيها الصحب نلتقي
نفترش العرصات لأقص عليكم ما غاب عنكم بتغييبكم
و ما عانيناه ببعدكم
أي نفسي
أما اكتفيت مني
أما مللتني
ألا تشتاقي كما أشتاق
عندما تصعب الأجوبة
أتعلم أن الأسئلة أصعب
فالصمت في الفم
و انسيابات الكلام الأبكم لم تزل تشقق صدري
 
غدير الدويك:
رحب وضاء جاب السماء
بـ الدر...نثر المداد فينا أضاء
والنظم عقد في جيد الغناء
فالخلق ديدنهم فناء
والحرف بمعدنه بقاء
والضفة الغناء والنسرين
وشذى الربيع والياسمين
عادل فيها النقاء
خالد فيها الضياء
والواحة الغناء
محصولها...شهد صفاء
الواردين كواكب
والراشفون فضاء
رحب بهم رياض العطر...نثره مسك وماء
بهم أضاء
هطال بـ الجود يسري..
كـ العود يحضن في حناياه الوتر
أهلا مادام سكب اللحن من كف الوفاء منهمر
أهلا بكل من حضر
وعلى ضفة النسرين كـ النور انتثر
فـ يازارِعَا الحرف زهراعلى جيد القمر
وساكبين اللحن عطراعلى ضفاف النهر
شكرا ماتنامى في الفؤاد حرفا وانهمر...
وشكراً شكرا لكل من بـ الجود ودا حضر..
 




 

 



 
 


 

 



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.