3 مارس 2011

من خلف باب محرابي2

17 يناير, 2011 09:50 م

 

كان في أحداقه جنة تغمر إحساسها المسافرإليه .
عبر مسارات الشريان القابع خلف أديم إنسانيتها
كان يتسور نبضهابعنفوان برائته
وإتزان شبوبيته العبقرية الحسن.
ماكان الفراق في حسبان زمانها
ولاكان ساكنا متواريا في حنايا شريانها
وفي غفلة من يرامع عقلها المتلاشية
المنسكبة في كف عشقها له
كانت فاجعتها برحيله المفاجئ
زلزال شقق عمق ملامحها المكتسية بحلل عشقه المزعوم
واللتي ترفض هي أن تؤمن بذلك.
7
7
7
تهالكت أحلامها
وتهدمت في داخلها مدن شاهقة المنى
أبكت كل غيمة عابرة تحنوا عليها من صمت يغتال قلبها
خوفا عليها.. من فناء يعتريها
فقدذبلت في أحداقها الإبتسامة
ولاذت إلى دياجير وحدة تدمي الوتين حزنا
حتى جفت في عروقها الدماء
من هزال مافتئ يقتات من غصنها الحياة
وحين أدركت أنها باتت مثار إستعطاف وشفقة العابرين
على ملامح ألم تجلت على خطوط جبينها
7
7
7
توارت تلملم شعث أوجاعها
بألم أجهض كل عنفوانها
وحب حياة زرعه بيد عشقه في أعماقها
بعد إنكسارات توالت على عنق زمانها
بدءا من تدرج خطاها على أرض الصبا
و وصولا إلى تلك اللحظة اللتي دمرت
إيمانها في كل ماكان وأفقدتها الثقة فيما قديكون
7
7
7
ففي بعض الأحيان
تنتابها رغبة شديدة في التمرغ على الثرى لتطهرروحها
من دنس عهوده الزائفة المنسوجة على مغازل وفائها
وفي أحايين كثيرة
تشعربه ينسكب في عروقها بلاهوادة
فتشتعل بها الروح حنينا إليه..
7
7
7
فهي لم تنكرللحظة واحدة عشقها الشديد له
وتعلق أحداقها في أدق تفاصيل ملامحه
وكأنها كانت تنحته على جدارذاكرتها
7
7
7
وفي ركنا قصيا من أعماقها المشتعلة
بـ أتون إحتياجها المرير إلى صوته الحاني
تنبش جثامين الذكرى من قبور أوجاعها
وتستجدي غناء العندل المذبوح من نزف كبريائها
فتنشده مع ترتيلة الكروان في خشوع صامت
ترنوا به إلى سابع سماءات الأمنيات
7
7
7
فيعلوا صوت بكاء حناياها وحنينها في صدرهاإليه
ليدك جبال صبر شاهقة
تسورتها حتى أخمص عمق بها من شتات
وفي غمرة آلام نزفها..
تهرع مسرعة إليه
بلهفة تسكبها في كف جنونها به
بإستماتة محمومة الأركان
ممزقة الشريان
رغم يقين يأسها أنه أراقها على أرض النسيان
تحت أقدام رحيله بسكين صمت قاتل
7
7
7
إللا أن عشقه سرى في أقصى أطراف كيانها
كـ لعنات سرمدية
مدفونة في تجاويف أقدارها الأبدية
حين عبرت من فوهة جراحها الماضية
إلى براكين عشقه المبتور
ترتشف إحتراقات أنينها في عتمة محرابها المهجور.

أثملت الروح حزنا يامرتحلابصمتك
بين شتات صبري والوتين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.