في دروب الحياة نسير خطاوينا أم هي من يسيرنا؟
نجوب أروقة الزمان وتأخذناالسبل
فمنا من تأخذه في متاهات لايستطيع منها الخروج ومنا من تقوده خطواته إلى منابر من نور
تضيء عتمات روحه
فتسموا به خطواته ويحلق بها في روحانية الضمير والمصير فيزهد في الدنيا وتصبح فقط باالنسبة إليه ممر
للوصول إلى ماسما إليه من جنات عاليات في ظلال رحمات الخالق
وخلال رحلته يساكن حناياه يقين يقوده إلى رضى عميق وقبول مايصيبه من خطوب بكل إيمان وجلد
لاأخفيكم حقيقة
فأحداث غزة علمتني الكثير وأيقظت في داخلي تساؤلات كثيره
وجعلتني أتساءل بصدق من نحن ؟
هل نحن ممن تاهت به السبل فلم يعديعلم طريق الخروج؟
هل نحن من يعيش في حصار سجن كبير داخل أنفسنا؟
ومن هم في حصار وجوع وهم هناك هم من يعيش في حريه!!
فإذا نظرت إليهم رغم ماحدث ورغم فقدمن فقدو ورغم معيشتهم الصعبه
إلا أنك تجدهم يبتسمون إبتسامة رضى وصدق
فمن منا يستطيع أن يبتسم إبتسامه صادقه؟؟ رغم مانحن فيه من رخاء
إلا اننا لانستطيع أن نشعر باالرضى
وإن غبطناهم وتمنينا أن نصبح مثلهم
فهل تكفينا الأماني للوصول إلى سمو الروح والضمير اللذي تنضح به نفوسهم الثكلى والمصابه؟؟
نحن من نرفل في أثواب الرخاء وملذات الحياة
وأصبحنا نبحث عن من هو فارغ من الداخل وله بريق الجواهر الزائفات من الخارج لنقتدي به
كلميس ومهند وووو
وقداصبح المعظم يتخذهم قدوه لدرجة ان يغير اسمه او مظهره ليكون إمعه يبحث عن التافهين ليتقمص شخصياتهم
لم لانكون نحن كما نريد وكما يريدنا الله؟
لم لانرجع الى التاريخ الاسلامي؟ ونطلع على شخصيات عظيمه واكبت زمن الرسول صلى الله عليه وسلم
فضربوا أعظم الأمثله في الزهد والإيمان الصادق وقوة الشخصيه
فهل وجدت في تلك الشخصيات شخصية تشبه الأخرى؟!
ربما ستقول نعم متشابهون
نعم متشابهون بما صدقوا ماعاهدو الله عليه
لكن لكل منهم شخصية فذة وسياسة مختلفه
فلما لانبحث عن شخصياتنا نحن داخل أنقاض روحنا ولانبحث عن أنقاض شخصيات الآخرين لنبني عليها
شخصياتنا
ولنعلم أن طريق خروجنا إلى الرضى هو معرفة الله
فلنرحل إلى الله لنرضى ونشعرببرداليقين
واعلموا أن من يشدرحاله إلى الله بصدق النوايا
يشتاق الله إليه وينير له سبل النجاة في درب الحياة وصولا إلى جنات الخلود
مهما رسمنا في جلالك أحرفا======قدسية تشدوا بها الأرواح
فلأنت أعظم والمعاني كلها======يارب عند جلالكم تنداح
اللهم أزل الوساوس بفجرصادق من النور وأزهق باطل الضمائر بفيلق من الحق
ورد كيد الشيطان بمدد من جنود عونك مسومين
اللهم إجعلنا هداة مهتدين للحق تابعين ولرضاك وأوامرك راجين طائعين
اللهم فارضى عنا وأرحمنا ولاتكلنا إلى أنفسنا طرفة عين
وأعنا على أنفسنا باالطاعة وتولنا برحمتك وأنصرأمة الإسلام بنصرك المبين
فأنت نعم المولى ونعم النصير
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.