3 مارس 2011

إَخْتِنَاقَاتُ حَنِينْ


إَخْتِنَاقَاتُ حَنِينْ



مَدْخَل:
وَمَازَالَ يَصْبُوَاأَمْسِيَ الْآتِي بِنُحُولِ الْغَدِ
الْهَزِيلِ إِلَى حَيَاة.....

(إَخْتِنَاقَاتُ حَنِينْ)

فِي غِيَابِكَ...يَنْتَابُ أَرْكَانِي الْجُنُون ...

أَبْحَثُ عَنْكَ فِي مِلَامِحَ الْأكْوَان

فِي طُيُوُفِ الْأَزْمَانِ الْعَابِرَةِ عَلِّلي أَرَاك...

عَلِّلي أَلْقَاك...

أَسْتَنْشِقُ كُلُّ نَسْمَةٍ تَطْرُقُ شَرَايِينِي..

عَلِّلي... أَتَنَفَّسُ وُجُودُكَ فِي كَوْنِي..

بِتُّ أُلَمْلِمُ ذِكْرَاكَ فِي أَحْدَاقِي

حَتَّى...

لَاتَتَسَاقَطَ مَعْ كُلِّ لَحْظَةٍ عَابِرَه ...

أُقَبِّلُ تَفَاصِيلُ مَلَامِحُكَ فِي أَعْمَاقِي

لَيْتَكَ عَلَّمْتَنِي كَيْفَ أَنْسَاك

لَيْتَنِي مَاسَكَنْتُ زَمَانَك ..

أَوَتَدْرِي...

بِتُّ أَلُوذُ فِرَارًا....

إِلَى تِلْكَ الزَّوَايَا الْمُظْلِمَةُ فِي عُمْرِي ..

أُلَمْلِمُ تَسَاقُطَ أَحْدَاقِي الْمُتَنَاثِرَةَ فِي مَلَامِحَ الْعَابِرِينَ..

بَحْثًا عَنْك..

أَلْفِظُ أَنْفَاسَ حُزْنٍ يَعْتَصِرُنِي وَلَايَرْحَمُنِي

..نَعَم ..

فَقَلْبِي غَدَا يُعَاصِرُ مَوْتُ الَّلامَوْت ...

نَعَم ..

مَهْزُومَةٌ أَنَا مُشَتَّتَه..

أَخْبِرْنِي..

كَيْفَ يُنْتَزَعُ الْفُؤَادَبِلَاأَلَم؟!

وَسَأَنْزِعُكَ مِنْ أَعْمَاقِ أَعْمَاقِي

عَلِّمْنِي..

كَيْفَ هُوَ الْوُجُودُ بِلَا حَيَاة؟!

وَسَأَهَبُكَ وُجُودِي بِلَا نَدَم..

أَمَاعَلِمْتَ أَنَّكَ فُؤَادِي..

فَأَخْبِرْنِي..

كَيْفَ أَنْزِعُكَ دُونَ أَلَمٍ يَسْرِي فِي شَرَايِينِي..

أَمَا أَخْبَرَكَ قَلْبُكَ أَنَّكَ وُجُودِي!

فَكَيْفَ أَكُونُ..

إِنْ تَلَاشَى مِنْ الْحَيَاةِ الْوُجُود!

رَحِيلُكَ يَقْتُلُ إِنْسَانِي فِي الَّلحْظَةِ آلَافَ الْمَرَّات..

فـَكَيْفَ تَكُونُ الْحَيَاةُ...

حِينَ يُثْقِلُ الْحُزْن أَجْفَانِي...

وَيَلْتَحِفُ الْأَلَمُ أَرْكَانِي..

أَضْحَى

وَخُطَايَ لِلْمَوْتِ تَسْبِقُنِي

وَسَرَابِيلُ الْفَنَاءَ تَرْتَدِينِي

قُلْتُ يَوْمًا أَنِّي..

سَأَقْطَعُ شَرَايِينِي الْمُمْتَدَّةُ إِلَيْكَ بِرَجَاء..

وَسَأُمَزِّقُ كُلَّ أَشْرِعَةَ نَجَاتِي... حَتَّى لَاتِصَلَ إِلَيْك

سَأَنْشَقُّ مِنْ ظَهْرِ أَحْزَانِي

لِأُلَمْلِمَ شَتَاتَ إِنْهِمَارَاتِي مِنْ بَيْن يَدَيْك

وَسَأَجْمَعُ بَقَايَا ذَاكِرَتِي وَأَرْحَل..

عَلِّلي أَقْوَى النُّهُوضَ مِنْ جَدِيد

وَمَاقَوِيت..

أخبرني!

كيف هو السبيل؟!

والْقَلْبُ أَتْبَرَهُ الْأَنِينْ

وأَلِيلُ الدَّمْعِ نَاءَ بِالحِمْلِ الثَّقِيل

فَـ جَرْحُ رَحِيلِكَ...

مَوتٌ يَرْتَشِفُ الْحَنَايَا

فِي أَقْدَاحِ شَوقِي الذَّلِيل..

طِبْ حَنِينًا يَافُؤَادِي...

فَمَا عَادَ غَيْرَإِنْتِظَارِ الْمَنَايَا سَبِيل...

فضلايازائرين حنيني:
لاتغلقوا خلفكم الأبواب
ودَعُوهُ مُوَارِبًا لعودة الغيَّاب


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.