3 مارس 2011

أَتُونُ الْحَنِينْ


05-02-2010, 08:12 AM
وَكَأَنِّي بِكَ حِينَ تَشْرَئِّبُّ فِي خَافِقِكَ الْأَمَانِي
أَتُونٌ يُؤَجِّجُهُ الْوَجَعُ إِحْتِرَاقَا
أَوْ عِقْدًا فِي جِيدِ الْزَمَانِ
تَفَرَّطَ لُؤْلُؤَهُ بِكَفِّ الْقَدَرِ إِفْتِرَاقَا
يَاغَافِيًا عَلَى سَحَابِ الْوِجْدِ
مُتَوَسِّدًاقَلْبِي بَيْنَ كَفَّيْكَ عِنَاقَا
رِفْقًا بِقَلْبِي
فَمَازَادَهُ الْفِرَاقُ إلَّا لَوْعَةً وَاخْتِنَاقَا
كُنَّا وَكَانَتْ تَشْقَا بِنَا أَحْلَامُنَا حِينًا
وَحِينًا تُسَيِّرُنَا عَلَى دُرُوبِ الْشَّوْقِ عُشِّاقَا
تُهَدْهِدُ خُطَانَا أَرْضُنَا ُ
وَتَحْتَضِنُ قُلُوبُنَا آلَافَ الْسِنِينِ اِشْتِيَاقَا
نُرَاقِصُ أَحْلَامُنَا عَلَى كَفِّ الْسَحَابِ
وَنَسْرِقُ مِنْ أَحْضَانِ الْزَمَانِ فِي بُرْهَةٍ
عِنَاقًا يَتْلُوهُ عِنَاقَا
وَأَحْدَاقُنَا تِلْكَ اللَّتِي مَافَارَقَتْ لَحْظَ الْهَوَى
حِينَ تَلْتَقِي
تُضِيءُ ظُلْمَةَ أَعْمَاقِنَا
فَتَكْسُوُا مَدَائِنَ حُبِّنَا إِشْرَاقَا
يَامُقِيمًا فِي أَعْمَاقَ قَلْبِي
أَلَا لَحْظَةً تُزَاوِرُهُ بِهَا
رَحْمَةً عَلَى مَامَضَى وَإِشْفَاقَا
كَانَ الْهَوَى مِنْ كَفِّكَ مَاطِرًا
حِينَ أَيْبَسَتْ أَغْصَانَ عُمْرِي خُطُوبَ الْزَّمَانِ اِحْتِرَاقَا
وحِينَ صَمَتَتْ عَلَى شِفَاهِي حُرُوفُ الْكَلَامِ
وَارْتَجَفَ قَلْبِي مِنْ لَوْعَةِ الْحَنِينِ اِشْتِيَاقَا
نَزَفَتْ بِرَجَاءٍ يَائِسًاشَرَايِينِي وَتَسَاءَلَتْ
هَلْ يَاتُرَى سَيَعُودُ الْعُشَّاقُ ذَاتَ يَوْمٍ رِفَاقَا؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.